responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاقتباس من القرآن الکریم المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 111

وقال بعض الشعراء :

كم من لبيب راجح علمه

مستحصف الرأي [1] مقل [2] عديم

ومن جهول وافر ماله

(ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)

قال : دخل [3] أبو الجماز على قتيبة بن مسلم [4] ، وبين يديه رجل يضرب بالعصا. فقال له :

أيها الأمير ، قد جعل الله لكل شيء قدرا [5] ، ووقّت له وقتا [6] فالعصا للأنعام والهوام ، والبهائم العظام. والسوط للحدود ، والتعزيز [7]. والدرة [8] للتأديب ، والسيف لقتال العدو والقود [9]. فقال قتيبة :

صدقت. وأمر برفع الضرب عن المضروب ، وتخلية [10] سبيله.


[1] مستحصف الرأي : أي حكيم العقل.

[2] في الأصل : (عذيم) والصواب عديم من العدم. وهو الفقر ، واعدم الرجل افتقر فهو معدم وعديم.

[3] في الأصل : (وحل).

[4] قتيبة بن مسلم الباهلي : كان أبوه كبير القدر عند يزيد بن معاوية ، وكانت له أخبار كثيرة فيما وراء النهر وتولى خراسان مدة 13 سنة وقتل بفرغانة. انظر معجم الشعراء : 212 ، الأعلام 28 : 6.

[5] إشارة إلى قوله تعالى : (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً) الطلاق : 3.

[6] إشارة إلى آيات كثيرة من القرآن الكريم انظر مثلا العنكبوت : 29.

[7] التعزير : التأديب ومنه سمي الضرب دون الحد تعزيرا. الصحاح (عزر).

[8] الدرة : التي يضرب بها انظر (الصحاح) (درر).

[9] القود : القصاص. انظر لسان العرب (قود).

[10] في الأصل : (وتحلية).

اسم الکتاب : الاقتباس من القرآن الکریم المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست