responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاقتباس من القرآن الکریم المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 106

فصل

في سعة مغفرته ورحمته

سمع أعرابي ابن عباس يقرأ : (وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها)[1] فقال : نجونا ورب الكعبة ، ما أنقذنا منها وهو يريد أن يلقينا فيها. فقال ابن عباس : خذوها من غير فقيه.

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (لو لم يذنب العباد لخلق الله عبادا يذنبون فيغفر لهم إنه هو الغفور الرحيم) [2].

وعن ابن عباس في قوله : (غافِرِ الذَّنْبِ وَقابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقابِ)[3] قال : غافر الذنب لمن قال لا إله إلا الله ، وقابل التوب ممن قالها ، شديد العقاب لمن لم يقلها [4].

أتى مطرف بن عبد الله [5] مجلس مالك (بن) [6] دينار وقد قام فقال له أصحابه لو تكلمت؟

فقال : هذا ظاهر حسن (إِنْ تَكُونُوا صالِحِينَ فَإِنَّهُ كانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُوراً)[7].


[1] آل عمران : 103.

[2] هناك أكثر من حديث في هذا المعنى ، راجع مادة (ذنب) في معجم فنسنك ، ألا من مذنب مستغفر : مسند الإمام أحمد 1 / 120 ، 509 هل من مذنب 3 / 24 ، 49 في مسند الإمام أحمد أيضا.

[3] غافر : 3.

[4] في تفسير الطبري 24 / 41 (شديد العقاب لمن عاقبه من أهل العصيان).

[5] مطرف بن عبد الله بن الشخير ، يكنى أبا عبد الله. كان زاهدا من كبار التابعين ، ثقة فيما رواه من الأحاديث. ولد في حياة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وتوفي في الكوفة نحو سنة 87 ه‌ انظر حلية الأولياء 2 / 198 ، 212 وانظر أيضا الأعلام. الزركلي 8 / 54.

[6] في الأصل : (مالك دينار) وهو خطأ في النسخ ، ومالك هذا يكنى أبا يحيى من أشهر رواة الحديث ، كان ورعا زاهدا يكتب المصاحف بالأجرة ويأكل من كسبه. انظر حلية الأولياء 2 / 357.

[7] الإسراء : 25 ، والخبر في الحيوان 3 / 160.

اسم الکتاب : الاقتباس من القرآن الکریم المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست