اسم الکتاب : رسائل شيخ اشراق المؤلف : شيخ اشراق الجزء : 1 صفحة : 41
و هو بيّن مع انّه يكون[1]
فعل و انفعل عن الفعل فاشتمل على جهتين تعالى الواحد الحقّ عنهما، فمن الامّهات
العوالى العرضيّة لا يجوز عليه الّا الاضافة كالمبدئيّة و العلّيّة اذ يتغيّر ما
على يمينك او فى محاذاتك دون تغيّرك فلا يحتاج الى قبول و تغيّر فى نفس الشيء، و
ما سواها[2] من العوالى يلزم منها شىء من
المحالات التى ذكرت[3]، فله تعالى صفات اضافيّة لا
صفات يلزمها الاضافة فتكون[4] فى نفسها كيفيّة او نحوها و
يلزم ما قلنا، و له صفات سلبيّة كالقدوسيّة و الفرديّة و الأحديّة و هى سلوب
لعوارض و قسمة لا تخلّ بوحدانيّته عزّ سلطانه (32) ضابط جامع كلّ شىء حكم العقل
انه كمال لذات ما من حيث هى ذات و موجود من غير اعتبار خصوص تجسّم[5]
و تركّب[6] و عارض ما و تكثّر و ممكن
بالامكان العامّىّ فيمكن بالامكان العامّ على واجب الوجود فيجب لانّه كمال للوجود
من حيث هو وجود و لا يوجب تكثّرا فلا يمتنع، و الوجود البحت الواجبىّ اولى بكلّ
كمال غير متكثّر و هو المعطى لكلّ كمال و يمتنع ان يعطى الكمال القاصر عنه فيصير
المستفيد اشرف من المفيد هذا محال، و اذا كان العلم و الحياة و غيرهما كذا فتجب له
و الممكن العامّ على واجب الوجود يجب له اذ لا يمكن بالامكان الخاصّىّ[7]
شىء عليه فيوجب فيه جهة امكانيّة فيتكثّر و هذا تعرفه فيما بعد أخّرناه لغرض