بحث
واف بإثبات صيانة القرآن عن التحريف في جميع أشكاله و صوره، ذكره في سبعة فصول، في
استدلال قويّ و برهان حكيم، لا يستغني الباحث عن مراجعته، و إليك ملخّص تلك
الفصول:
1-
إنّ للقرآن في آيه و سوره أوصافا خاصة و نعوتا قد تحدّى بها من أوّل يومه، و نجدها
كما هي محفوظة حتّى اليوم، كالإعجاز، و عدم الاختلاف، و الهداية، و النورية، و
الذكرية، و الهيمنة، و ما شاكل ذلك. فلو كان وقع فيه تحريف لزالت منه بعض تلك
السمات.
2-
و يدلّ على عدم التحريف روايات العرض على كتاب اللّه، و الرجوع إليه عند مشتبكات
الامور، و حديث الثقلين، و نحو ذلك.
3-
إنّ الوجوه التي تمسّك بها القائل بالتحريف كلّها مخدوشة غير وافية بإثبات مقصوده.
4-
تعرّض لمسألة الجمع الأوّل على عهد أبي بكر.
5-
تمّ جمعه و توحيده على عهد عثمان.
6-
ما ورد بشأن الجمع الأوّل و الثاني يفيد القطع بأنّهم إنّما جمعوا ما كمل في حياته
صلّى اللّه عليه و اله من آيات و سور. جمعوها بين الدفّتين من غير أن يمسّوها بيد
في المتن زيادة أو نقصانا، و هو الباقي إلى اليوم بسلام.
7-
تزييف مسألة الإنساء التي تذرّع بها بعض الاصوليين من العامّة لتوجيه ما ورد من
ضياع بعض الآي بعد وفاته صلّى اللّه عليه و اله.
[2] - ارتحل رحمه اللّه إلى الملأ الأعلى قبل تقديم
المقال إلى الطبع، عن عمر قارب التسعين( 1320- 1409 ه ق) في--« 14/ 3/ 1368 ه ش» و
خلّفت رحلته قدّس سرّه أسا في القلوب و حزّا في الصدور ... فرحمه اللّه من إمام
قائد لا زالت معالم قيادته الحكيمة واضحة الدلائل للملأ الإسلامي عبر القرون.