responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صيانة القرآن من التحريف المؤلف : المعرفت، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 40

قوله تعالى: «كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ»[1] أنّها متبدّلة من «كنتم خير أئمّة ...».[2]

و زعموا من قوله: «فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ»[3] أنّها متبدّلة من «فلمّا خرّ تبيّنت الإنس أن لو كانت الجنّ يعلمون الغيب».

و من قوله: «وَ فِيهِ يَعْصِرُونَ ...»[4] بفتح ياء المضارعة- أنّها متبدّلة من «يعصرون ...» بضمّ الياء بمعنى الإمطار.

و قوله: «أُمَّةً وَسَطاً ...»[5] أنّها كانت «أئمّة وسطا ...».

و قوله: «يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً»[6] أنّها كانت «كنت ترابيا».

قالوا: و مثل هذا كثير.[7]

كلّ ذلك باطل، لأنّه ورد بخبر واحد، و هو غير حجّة في باب القطعيات.

و هكذا التبديل الموضعي يخلّ بنظم الكلام المبتنى عليه الإعجاز نظما و اسلوبا.

قالوا- في قوله تعالى: «أَ فَمَنْ كانَ عَلى‌ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ وَ مِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى‌ إِماماً وَ رَحْمَةً»[8] أنّها متغيّرة من «و يتلوه شاهد منه إماما و رحمة و من قبله كتاب موسى» قالوا: تقدّم حرف على حرف فذهب معنى الآية[9] حسب زعمهم.

و مثله النقص بإسقاط كلمة أو كلمات ضمن جملة واحدة، أنّها إذا كانت منتظمة في اسلوب بلاغي بديع، فإنّ حذف كلمات منها سوف يؤدّي إلى إخلال في نظمها و يذهب بروعتها الاولى و لا يدع مجالا للتحدّي بها.

الأمر الذي غفل عنه زاعموا التحريف فجنوا جنايتهم بشأن قداسة القرآن الكريم:

زعموا إسقاط اسم الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام من مواضع من القرآن، ذهولا عن أنّه لو


[1] - آل عمران 3: 110.

[2] - منبع الحياة للجزائري، ص 68.

[3] - سبأ 34: 14.

[4] - يوسف 12: 49.

[5] - البقرة 2: 143.

[6] - النبأ 78: 40.

[7] - راجع فيما نسبوه إلى النعماني. البحار، ج 90، ص 26- 27.

[8] - هود 11: 17.

[9] - البحار، ج 90، ص 26- 27.

اسم الکتاب : صيانة القرآن من التحريف المؤلف : المعرفت، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست