responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صيانة القرآن من التحريف المؤلف : المعرفت، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 231

يضمنه مصحف أمير المؤمنين عليه السّلام.

5- و ممّا يدلّ على أنّ القرآن الذي يأتي به صاحب الأمر ليست فيه زيادة على هذا الموجود ما رواه العياشي بإسناده عن أبي جعفر عليه السّلام، قال: و لو قد قام قائمنا فنطق صدّقه القرآن.[1] أي هذا الموجود بأيدينا في آيات منه صريحة في قيامه و ظهوره و بسطه العدل في الأرض. إذ لو كان ما دلّ على صدقه هي من زيادات فيما لديه ممّا لم يعهدها المسلمون من ذي قبل لكان ذلك من الدور الباطل، إذ لا يعرف الشي‌ء من قبل نفسه.

فمن المحتمّ أنّه- عجّل اللّه فرجه- يضع يده على مواضع من القرآن كانت دلالتها على صدقه خفية من ذي قبل، فعند إرشاده عليه السّلام يتعرّف الناس إلى حقيقة ناصعة كانوا يجهلونها و يجهلون استخراجها من نفس القرآن.

*** النوع السابع: ما ورد بشأن فضائل أهل البيت عليهم السّلام‌

المخبوءة طيّ آيات الذكر الحكيم، أن لو قرئت كما هي على ما أنزلها اللّه- غضّة طريّة لا يشوبها كدر الأوهام و لا يدنّس صفوها ضغينة الأحقاد- لوجدتها ذوات دلائل واضحة و بيّنات لائحة، تدلّك على شرفهم و رفيع منزلتهم عند اللّه عزّ و جلّ.

و لكن، هيهات، طالما عملت الأحقاد القذرة في قلب الحقائق حؤولا دون الوصول إلى إشراقات قدسيّة ملكوتيّة يفيض بها هذا الكتاب العزيز الحميد.

هذا ابن جرير الطبري يحاول في تفسيره، تحوير أكبر فضيلة من فضائل أهل البيت، الذين جعل اللّه مودّتهم أجر الرسالة.

ذكر في تفسيره اختلاف أهل التأويل في معنى قوله تعالى: «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‌»[2] و يختار أوّل الوجوه:

إنّها خطاب مع قريش لتحفظ قرابته فيهم فتحميه و تمنعه من شرّ الأعداء. فقد طلب إليهم الموادّة لكونهم ذوي رحم له، حتّى و إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا!


[1] - تفسير العياشي، ج 1، ص 13، رقم 6.

[2] - الشورى 42: 23.

اسم الکتاب : صيانة القرآن من التحريف المؤلف : المعرفت، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 231
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست