responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صيانة القرآن من التحريف المؤلف : المعرفت، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 197

أبو الجارود مكفوفا أعمى أعمى القلب. و قد ورد لعنه عن لسان الصادق عليه السّلام، قال: لعنه اللّه فإنّه أعمى القلب أعمى البصر. و قال فيه محمّد بن سنان: أبو الجارود، لم يمت حتى شرب المسكر و تولّى الكافرين.[1]

أما تفسيره هذا فالذي يرويه عنه هو أبو سهل كثير بن عياش القطان. و إليه ينتهي طريق الشيخ و النجاشي إلى تفسيره. قال الشيخ: و كان ضعيفا.[2]

5- تفسير علي بن إبراهيم القمي (ت 329)

تقدّم أنّ هذا التفسير منسوب إليه من غير أن يكون من صنعه، و إنّما هو تلفيق من إملاءاته على تلميذه أبي الفضل العباس بن محمد العلوي، و قسط وافر من تفسير أبي الجارود، ضمّه إليها أبو الفضل و أكمله بروايات من عنده، كما وضع له مقدّمة و أورد فيها مختصرا من روايات منسوبة إلى أمير المؤمنين عليه السّلام في صنوف آي القرآن، و قد فصّلها و شرحها صاحب التفسير المنسوب إلى النعماني، حسبما تقدّم.

فقد أخذ أبو الفضل العلوي عن شيخه القمي ما رواه بإسناده إلى الإمام الصادق عليه السّلام من تفسير القرآن. و ضمّ إليه من تفسير أبي الجارود ما رواه عن الإمام الباقر عليه السّلام و أكمله بما رواه هو عن سائر مشايخه تتميما للفائدة. فجاء هذا التفسير مزيجا من روايات القمي و روايات أبي الجارود و روايات غيرهما ممّا رواه أبو الفضل نفسه.

إذن فهذا التفسير بهذا الشكل، هو صنيع أبي الفضل العلوي، و إنّما نسبه إلى شيخه القمي لأنّه الأصل و الأكثر حظّا من روايات هذا التفسير.

قال المحقّق الطهراني: و هذا التصرّف وقع منه من أوائل سورة آل عمران حتى نهاية القرآن.[3]

و يبتدئ التفسير بقوله: «حدّثني أبو الفضل العباس بن محمد بن القاسم بن حمزة


[1] - فهرست ابن النديم، ص 267.

[2] - معجم رجال الحديث، ج 7، ص 322.

[3] - الذريعة، ج 4، ص 302- 303.

اسم الکتاب : صيانة القرآن من التحريف المؤلف : المعرفت، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست