responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صيانة القرآن من التحريف المؤلف : المعرفت، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 16

لم يسقط من كلام اللّه تعالى شي‌ء، لانعقاد الإجماع على ذلك، و اللّه أعلم.[1]

و هكذا اغترّ بعض المتأخّرين كصاحب كتاب «الفرقان» فدبّج مقاله بأقاصيص من تلك الروايات و الحكايات السلفية، ما أثار ضجّة عارمة في القطر المصري يومذاك، و سوف نتعرّض له.[2]

أمّا فقهاء الإمامية فقد شطبوا على تلكم الأوهام الخرافية و لم يقيموا لها وزنا و لم يعتمدوها في مجال الفقه و الإفتاء أبدا،[3] حديث خرافة يا امّ عمرو!

و قد كنّا عزمنا من ذي قبل أن نطوي الكلام عن مزعومة قديمة لا وزن لها في عالم الاعتبار، و إيكال الأمر إلى بديهة العقل الحاكم بسخافة تلكم الأباطيل التي تأباه قدسيّة القرآن الكريم‌ «وَ إِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ. لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ»[4] لو لا أنّ كتابات مستأجرة[5] كانت تعمل- أخيرا- في تمزيق وحدة المسلمين بتوجيه التهم المفضوحة إلى أهمّ طوائف المسلمين (الشيعة الإمامية) لتنسب إليها القول بالتحريف الباطل و هم منه براء.[6]

و رأينا من الواجب القيام بردّ ذلك الهراء العارم دفاعا عن قدسية القرآن الكريم أوّلا، و فضح التهم الموجّهة إلى امّة إسلامية كبيرة، لم تزل و لا تزال جاهدة في حراسة هذا الدين و الوقوف بكلّ وجودها في وجه مناوئي الإسلام طول عهد التاريخ ثانيا. هذا ما عزمنا عليه و اللّه من وراء القصد و هو وليّ التوفيق.


[1] - نقل ذلك الشيخ الشعراني في كتابه« الكبريت الأحمر» المطبوع على هامش« اليواقيت و الجواهر»، ج 1، ص 139.

[2] - عند الكلام عن مزاعم الحشوية و أذنابهم و دورهم في نشر تلكم الأباطيل، برقم 27 من« التحريف عند الحشوية العامة».

[3] - لا تجد فقيها من فقهاء الإمامية لا في القديم و لا في الجديد من يكترث بهكذا روايات ساقطة لا حجّية فيها و لا اعتبار.

[4] - فصّلت 41: 41 و 42.

[5] - و أخيرا قام صعلوك من صعاليك الهند( إحسان إلهي ظهير) جاهدا في تفرقة المسلمين، بتوجيه التهم الظالمة إلى الشيعة الإمامية، و ذلك في صالح المستعمر الكافر و سرعان ما جازاه اللّه بنار الدنيا- في حادث انفجار مهيب- قبل عذاب الآخرة الأشدّ.

[6] - سيأتي كلام الأشعري في تبرئة الشيعة الإمامية من تهمة القول بالتحريف إطلاقا لا زيادة و لا نقصا و لا تبديلا. راجع:

مقالات الإسلاميين، ج 1، ص 119- 120.

اسم الکتاب : صيانة القرآن من التحريف المؤلف : المعرفت، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست