responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صيانة القرآن من التحريف المؤلف : المعرفت، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 145

و الغريب أنّهم ذكروا حديث عدم ملاء جوف ابن آدم، على أشكال و تعابير و نسبوه (تارة) إلى كلام الرسول صلّى اللّه عليه و اله كما في الرواية عن أنس.[1] و هكذا أخرجه أبو نعيم الإصبهاني من حديث ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس، أنّه سمع النبي صلّى اللّه عليه و اله يقول: «لو أنّ لابن آدم واديين من ذهب لابتغى إليهما ثالثا، و لا يملأ جوف ابن آدم إلّا التراب، و يتوب اللّه على من تاب»، قال: هذا حديث صحيح متّفق عليه.[2]

(و اخرى) إلى كونه من القرآن كما في الرواية عن أبي موسى و ابن كعب. (و ثالثة) إلى الحديث القدسي- و لعلّه الأصحّ- كما في الرواية عن أبي واقد الليثي:

روى أحمد بإسناده إلى عطاء بن يسار عن أبي واقد، قال: كنّا نأتي النبي صلّى اللّه عليه و اله إذا انزل عليه- يعني الوحي سواء كان قرآنا أم غيره- فيحدّثنا. فقال لنا ذات يوم: «إنّ اللّه عزّ و جلّ قال: إنّا أنزلنا المال لإقام الصلاة و إيتاء الزكاة. و لو كان لابن آدم واد لأحبّ أن يكون إليه ثان، و لو كان له واديان لأحبّ أن يكون إليهما ثالث. و لا يملأ جوف ابن آدم إلّا التراب. ثمّ يتوب اللّه على من تاب».[3]

12- آيتان لم تكتبا في المصحف!

أخرج أبو عبيد بإسناده إلى أبي سفيان الكلاعي (مجهول) عن مسلمة بن مخلّد الأنصاري (كان لم يتجاوز العاشرة عند وفاة النبي صلّى اللّه عليه و اله) أنّه قال يوما: أخبروني بآيتين في القرآن لم يكتبا في المصحف (المصحف اصطلاح حادث أيّام الخلفاء) فلم يخبروه، و عندهم أبو الكنّود سعد بن مالك! فقال مسلمة: «إنّ الّذين آمنوا و هاجروا و جاهدوا في سبيل اللّه بأموالهم و أنفسهم. ألا أبشروا أنتم المفلحون. و الّذين آووهم و نصروهم و جادلوا عنهم القوم الّذين غضب اللّه عليهم. اولئك لا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرّة أعين جزاء بما كانوا يعلمون».[4]


[1] - صحيح مسلم، ج 3، ص 99- 100.

[2] - حلية الأولياء، ج 3، ص 316 في ترجمة عطاء برقم 244.

[3] - مسند الإمام أحمد، ج 5، ص 219.

[4] - الإتقان، ج 3، ص 74.

اسم الکتاب : صيانة القرآن من التحريف المؤلف : المعرفت، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست