ب «الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ» تعبيرا حقيقيا باعتبار أنّ ما عندهم هو قسط من
التوراة و الإنجيل فيما بأيديهم من الكتب الموروثة.
و
إليك فهرسا موجزا عن العهدين و عن قصّة حياتهما.
العهد
القديم
هو
عبارة عن مجموعة كتب تبلغ تسعا و ثلاثين كتابا، يرجع تاريخ كتابتها إلى ما بين
القرن العاشر و نهاية القرن الثاني قبل الميلاد. أي إلى ما بعد وفاة موسى عليه
السّلام (كانت وفاته سنة 1451 ق. م) بخمسة قرون تقريبا.
قال
الدكتور المحقّق «بوكاي»: كتبت مجموعة العهد العتيق خلال تسعة قرون على أساس تدوين
النقول الشائعة. و كان تدوين بنية الأسفار الخمسة المنسوبة إلى نبيّ اللّه موسى
عليه السّلام حوالي القرن العاشر قبل الميلاد. ثمّ زيدت عليه بعض الإلهيات و
روايات الكهنة في عهد متأخّر. و هكذا استمرّ تدوين كتب اخرى طي القرون المتأخّرة.
و في عام (538 ق. م) و به ينتهي الأسر البابلي على يد كورش الكبير، و بعده عاد
كهنة بني إسرائيل إلى كتابة جملة من الكتب منها: كتاب حجى و زكريّا و اشعياء
الثالث و دانيال و غيرها.
و
في القرن الثالث قبل الميلاد كتب كتابا التاريخ و كتاب عزرا و نحميا- و في القرن
الثاني كتب «اكله زياستيك». و كتاب أمثال سليمان و كتابا مكابيون، قرنا قبل
الميلاد.
ثمّ
يقول: هكذا نجد العهد العتيق يتجلّى أثرا أدبيا لقومية اليهود، يحتوي على تاريخ
حياتهم منذ البدء فإلى عصر ظهور المسيح عليه السّلام كتبت هذه المجموعة و اكملت في
الفترة ما بين التاريخين: القرن العاشر و القرن الأوّل قبل الميلاد.
قال:
و ليس هذا من نظرتي الخاصّة و إنّما هو مأخوذ من معلومات جاءت بها دائرة المعارف
العامة من مقال «ژ. ب. ساندروز».[1]
و
قال الاستاذ و جدي: يقول نقدة التاريخ: إنّ موسى عليه السّلام ولد سنة (1571 ق. م)
و توفّي
[1] - انظر كتابه المترجم« العهدان و القرآن و العلم»،
ص 25- 28، ترجمتها الفارسيّة بقلم الدكتور حسن حبيبي.