responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صيانة القرآن من التحريف المؤلف : المعرفت، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 102

و تجد دلائله على ذلك ملخّصة في رسالته «منبع الحياة». و قد قام المحدّث الخبير و الناقد البصير المرتضى الفيض الكاشاني في وقته بالردّ على دلائله، في كتابه القيّم «علم اليقين»،[1] و كذا في سائر كتبه كالصافي و الوافي و غيرهما، و كذا غيره من سائر الأعلام.

ضجّة صاخبة أثارها فصل الخطاب!

قد أسلفنا تواجد الشيخ النوري نفسه في وحشة العزلة منذ أن سلك هذا الطريق الشائك، إذ وجد من أقطاب الطائفة متّفقة على خلاف رأيه. و كم حاول العثور على رفقة من مشاهير العلماء و لكن من غير جدوى، و قد أحسّ الرجل من أوّل يومه بشنعات و مسبّات سوف تنهال عليه من كلّ صوب و مكان، و بالفعل قد حصل و وقع في الورطة التي كان يخافها.

يحدّثنا السيّد هبة الدين الشهرستاني- و هو شابّ من طلبة الحوزة العلميّة بسامراء على عهد الإمام الشيرازي الكبير- عن ضجّة و نعرات ثارت حول الكتاب و مؤلّفه و ناشره يومذاك، يقول في رسالة بعثها تقريظا على رسالة البرهان التي كتبها الميرزا مهدي البروجردي بقم المقدّسة 1373 ه.

يقول فيها: كم أنت شاكر مولاك إذ أولاك بنعمة هذا التأليف المنيف، لعصمة المصحف الشريف عن وصمة التحريف. تلك العقيدة الصحيحة التي آنست بها منذ الصغر أيّام مكوثي في سامراء، مسقط رأسي، حيث تمركز العلم و الدين تحت لواء الإمام الشيرازي الكبير، فكنت أراها تموج ثائرة على نزيلها المحدّث النورى، بشأن تأليفه كتاب «فصل الخطاب» فلا ندخل مجلسا في الحوزة العلمية إلّا و نسمع الضجّة و العجّة ضدّ الكتاب و مؤلّفه و ناشره يسلقونه بألسنة حداد ...[2]

و هكذا هبّ أرباب القلم يسارعون في الردّ عليه و نقض كتابه بأقسى كلمات و أعنف تعابير لاذعة، لم يدعوا لبثّ آرائه و نشر عقائده مجالا و لا قيد شعرة.


[1] - راجع: علم اليقين، ج 1، ص 565.

[2] - البرهان للبروجردي، ص 143- 144.

اسم الکتاب : صيانة القرآن من التحريف المؤلف : المعرفت، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست