قال ابن
السرّاج: و الاختيار عندي: الصاد، لأنّها أخفّ على اللسان، لأنّ الصاد حرف مطبق
كالطاء فيتقاربان، و يحسنان في السمع. و السين حرف مهموس، فهو أبعد من الطاء. و
لأنّها قراءة الأكثر[1].
قلت:
و لأنّه الثابت عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و هي قراءة حفص
المسندة إلى الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام. قال أبو حيّان: و بها كتبت في
الإمام[2].
***
[1/ 122] روى العيّاشي بإسناده إلى محمّد بن علي الحلبي عن الإمام الصادق عليه
السّلام قال: سمعته ما لا احصي و أنا اصلّي خلفه، يقرأ: اهدنا صراط المستقيم بغير
لام التعريف مضافا[3]. ليكون
«المستقيم» وصف إنسان كامل ينبغي الاقتداء به و الاهتداء بهداه. و قد فسّر بالإمام
أمير المؤمنين عليه السّلام حيث القدوة و الاسوة بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و
آله و سلّم.
[1/
123] ففي رواية داود بن فرقد- في تفسير الصراط- عن الصادق عليه السّلام قال: يعني
أمير المؤمنين، صلوات اللّه عليه[4].
[3] العيّاشي 1: 24/ 26. جاء في النسخ المطبوعة معرّفا
باللام. و كذا من نقله عنه ممّن تأخّر عنه. غير أنّه لا وجه للاختصاص بقراءتها. و
من ثمّ فالصواب هي الإضافة بلا لام، كما ذكره المولى الشيخ أبو الحسن الشعراني في
هامش مجمع البيان 1: 31. و هكذا ذكر ابن عطيّة: أنّ الإمام جعفر بن محمد الصادق
عليه السّلام قرأ: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ بالإضافة.( المحرّر الوجيز
1: 74).