[م/ 216] و
أخرج ابن المنذر و ابن أبي حاتم عن الحسن قال الم و طسم فواتح يفتتح اللّه بها السور[1].
[م/
217] و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبي حاتم و أبو الشيخ ابن حيّان عن مجاهد
قال الم و حم و
المص و ص فواتح افتتح اللّه بها القرآن[2].
القول
بأنّها أسرار و رموز
[م/
218] و أخرج ابن المنذر و أبو الشيخ ابن حيّان في التفسير عن داود بن أبي هند قال:
كنت أسأل الشعبي عن فواتح السور قال: يا داود إنّ لكل كتاب سرّا، و إنّ سرّ هذا
القرآن فواتح السور، فدعها و سل عمّا بدا لك[3].
[م/
219] و أخرج ابن جرير و ابن أبي حاتم عن أبي العالية قال: هذه الأحرف الثلاثة من
التسعة و العشرين حرفا، دارت فيها الألسن كلّها، ليس منها حرف إلّا و هو مفتاح اسم
من أسمائه، و ليس منها حرف إلّا و هو في آلائه، و ليس منها حرف إلّا و هو في مدّة
أقوام و آجالهم. و قال عيسى بن مريم عليه السّلام و عجب فقال: و أعجب أنّهم ينطقون
بأسمائه و يعيشون في رزقه، فكيف يكفرون به؟! فالألف مفتاح اسمه اللّه، و اللام
مفتاح اسمه لطيف، و الميم مفتاح اسمه مجيد. فالألف آلاء اللّه، و اللام لطف اللّه،
و الميم مجد اللّه. فالألف سنة، و اللام ثلاثون سنة، و الميم أربعون سنة[4].
قال
أبو محمّد: و روي عن الربيع بن أنس مثل ذلك[5].
[م/
220] و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال: إنّ اليهود كانوا يجدون محمدا و أمّته
(في كتبهم) أنّ محمّدا مبعوث، و لا يدرون ما مدّة أمّة محمّد! فلمّا بعث اللّه
محمّدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أنزل الم
قالوا: قد كنّا نعلم أنّ هذه الأمّة مبعوثة، و كنا لا ندري كم مدّتها، فإن كان
محمّد صادقا فهو نبيّ هذه الأمّة قد بين لنا كم مدّة محمّد! لأنّ
الم في حساب جملنا إحدى و سبعون سنة، فما نصنع بدين
[2] الدرّ 1: 57؛ الطبري 1: 129- 130؛ ابن أبي حاتم 1:
33/ 51، بلفظ: عن مجاهد أنه قال: الم هي فواتح يفتتح اللّه بها القرآن؛ ابن كثير
1: 38؛ التبيان 1: 47.