responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفسير الأثرى الجامع المؤلف : المعرفت، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 183

و التقدّم، و المتّقين، و القلب، و القرن، و التنقيب، و القتل، و تشقق الأرض، و بسوق النخل، و الرزق، و القوم، و ما شاكل، و في ذلك سرّ مكنون.

و سرّ آخر: أنّ المعاني الواردة في السورة كلّها تناسب لما في حرف القاف، من الشدّة و الجهر و القلقلة و الانفتاح.

و هكذا سورة «ص» اشتملت على عدة خصومات جاءت في السورة. فأولها خصومة الكفار مع النبيّ، ثمّ اختصام الخصمين عند داود، ثمّ تخاصم أهل النار، ثمّ اختصام الملأ الأعلى في العلم، ثمّ تخاصم ابليس.

و كذلك سورة القلم، فواصلها على النون و اشتمالها على كلمات نونية كثيرة. قال: و كذا السور المفتتحة بحرفين أو أكثر، فإنّ له رابطا مع كلمات السورة بالذات.

هذا من جهة اللفظ، و لعلّ في طيّها أسرارا عظيمة يعلمها الربّانيون‌[1].

قال جلال الدين السيوطي: إنّ كلّ سورة بدئت بحرف من هذه الحروف فإنّ أكثر كلماتها و حروفها مماثل له، فحقّ لكلّ سورة منها أن لا يناسبها غير الوارد فيها. فلو وضع «ق» موضع «ن» لم يمكن. و سورة «ق» بدئت به لما تكرر فيها من الكلمات بلفظ القاف. و هكذا قد تكرّرت الراء في سورة يونس، من الكلام الواقع فيها إلى مائتي كلمة أو أكثر، فلهذا افتتحت بالراء، و سورة الأعراف زيد فيها «ص» على «الم» لنفس السبب‌[2].

هل الحروف المقطّعة آية؟

عدّت من بعض السّور آية دون بعض؛ و ذلك لأنّه علم توقيفي لا مجال للقياس فيه، كمعرفة ذوات السور و عدد آيها. قال الزمخشري: أمّا الم‌ فآية حيث وقعت من السور المفتتحة بها، و هي:

ستّ‌[3]. و كذلك‌ المص‌ آية[4]. و المر لم تعدّ آية[5]. و كذلك‌ الر ليست بآية في سورها الخمس‌[6]. و طسم‌ آية في سورتيها[7]. و طه‌ و يس‌ آيتان. و طس‌ ليست بآية[8]. و حم‌


[1] البرهان 1: 167- 170.

[2] معترك الأقران 1: 71.

[3] البقرة و آل عمران و العنكبوت و الروم و لقمان و السجدة.

[4] من سورة الأعراف.

[5] من سورة الرعد.

[6] يونس و هود و يوسف و إبراهيم و الحجر.

[7] الشعراء و القصص.

[8] سورة النمل.

اسم الکتاب : التفسير الأثرى الجامع المؤلف : المعرفت، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست