[م/ 181] و
للبواسير: اكتب سورة يس بالعسل و اشربه[1].
[م/
182] و للرعاف: يا من حمل الفيل من بيته الحرام، اسكن دم فلان بن فلان.
[م/
183] و أيضا: مِنْها خَلَقْناكُمْ وَ فِيها نُعِيدُكُمْ وَ مِنْها نُخْرِجُكُمْ
تارَةً أُخْرى. يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ-
إلى قوله- هَمْساً. يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ وَ يا سَماءُ أَقْلِعِي ...
الآية. وَ جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا ...
الآية[2] إلى غيرها
من أحاديث هي لا تشبه الجدّ، فتدبّر.
الإسرائيليات
من
أعظم البليّات التي داهمت العالم الإسلامي منذ عهده الأوّل، و بعد وفاة الرسول
صلّى اللّه عليه و آله و سلّم مباشرة، هي كارثة الإسرائيليّات، زاحمت درب الحياة
على المسلمين، بوفرة أباطيلها و أكاذيب كادت تقلب الحقائق ظهرا لبطن، على يد
مشعوذين من مسلمة أهل الكتاب، و آخرين منخدعين بتسويلات أحبار اليهود.
فكان
من ذا و ذاك لمّة كبيرة من أقاصيص و حكايات، هي أشبه بالخرافات، ازدحمت بها كتب
الحشويّة من أهل الحديث و التفسير، حشدوا بها حقائبهم الواسعة ملأ الحلقوم.
و
بذلك أصبح الحديث و التفسير مزيجا من الغث و السمين و صار التحديث موضع اتهام
النبهاء من المحقّقين.
و
قد تحدّثنا عن كارثة الإسرائيليات و آثارها السيئة المتبقّية في عالم الحديث و
التفسير، و استوفينا الكلام فيها بتفصيل، عند التعرّض لآفات التفسير و لا سيّما
الأثريّ منه[3]، فلا
نعيد.
و
سوف ننبّه على مواضع أقحم فيها الإسرائيليات إقحاما، ضمن سرد أحاديث التفسير، حسب
ترتيب الآيات، و نبيّن وجه تزييفها، إن شاء اللّه تعالى.