responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 4  صفحة : 152

وَ اللَّهِ لَا يَنْفَعُكَ غَداً إِلَّا تَقْدِمَةٌ تُقَدِّمُهَا مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ.

ابن حماد

و راهب أهل البيت كان و لم يزل‌

يلقب بالسجاد حسن تعبد

يقضي بطول الصوم طول نهاره‌

منيبا و يفني ليله بتهجد

فأين به من علمه و وفائه‌

و أين به من نسكه و تعبده-

و كفاك في زهده الصحيفة الكاملة و الندب المروية عنه ع فمنها

مَا رَوَى الزُّهْرِيُ‌ يَا نَفْسُ حَتَّامَ إِلَى الْحَيَاةِ سُكُونُكِ وَ إِلَى الدُّنْيَا رُكُونُكِ أَ مَا اعْتَبَرْتِ بِمَنْ مَضَى فِي أَسْلَافِكِ وَ مَنْ وَارَتْهُ الْأَرْضُ مِنْ أُلَّافِكِ وَ مَنْ فُجِّعْتِ بِهِ مِنْ إِخْوَانِكِ.

شعر

فهم في بطون الأرض بعد ظهورها

محاسنها فيها يوالي دواثر

خلت دورهم منهم و أقوت عراصهم‌

و ساقتهم نحو المنايا المقادر

و خلوا عن الدنيا و ما جمعوا لها

و ضمتهم تحت التراب الحفائر-

و منها

مَا رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِ ع‌ حَتَّى مَتَى تَعِدُنِي الدُّنْيَا فَتُخْلِفُ وَ أَئْتَمِنُهَا فَتَخُونُ وَ أَسْتَنْصِحُهَا فَتَغُشُّ لَا تُحْدِثُ جَدِيدَةً إِلَّا تَخْلُقُ مِثْلَهَا وَ لَا تَجْمَعُ شَمْلًا إِلَّا بِتَفْرِيقِ بَيْنٍ حَتَّى كَأَنَّهَا غَيْرِي أَوْ مُحْتَجِبَةٌ تُغَارُ عَلَى الْآلَافِ وَ تُحْسَدُ أَهْلُ النِّعَمِ.

شعر

فقد آذنتني بانقطاع و فرقة

و أومض لي من كل أفق بروقها-

و منها

مَا رَوَى سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ أَيْنَ السَّلَفُ الْمَاضُونَ وَ الْأَهْلُ وَ الْأَقْرَبُونَ وَ الْأَنْبِيَاءُ وَ الْمُرْسَلُونَ طَحَنَتْهُمْ وَ اللَّهِ الْمَنُونُ وَ تَوَالَتْ عَلَيْهِمُ السِّنُونَ وَ فَقَدَتْهُمُ الْعُيُونُ وَ إِنَّا إِلَيْهِمْ لَصَائِرُونَ وَ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‌.

إذا كان هذا نهج من كان قبلنا

فإنا على آثارهم نتلاحق‌

فكن عالما أن سوف تدرك من مضى‌

و لو عصمتك الراسيات الشواهق‌[1]

فما هذه دار المقامة فاعلمن‌

و لو عمر الإنسان ما ذر شارق‌[2]


[1] أي الجبال المرتفعة الثوابت الرواسخ.

[2] الشارق: الشمس حين تشرق و قد يطلق على غير الشمس يقولون« لا اكلمك ما ذر الشارق» أي ما طلع.

اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 4  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست