responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 3  صفحة : 343

ابْنُ شَاهِينٍ فِي مَنَاقِبِ فَاطِمَةَ وَ أَحْمَدَ فِي مُسْنَدِ الْأَنْصَارِ بِإِسْنَادِهِمَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَ ثَوْبَانِ أَنَّهُمَا قَالا كَانَ النَّبِيُّ يَبْدَأُ فِي سَفَرِهِ بِفَاطِمَةَ وَ يَخْتِمُ بِهَا فَجَعَلَتْ وَقْتاً سِتْراً مِنْ كِسَاءٍ خَيْبَرِيَّةٍ لِقُدُومِ أَبِيهَا وَ زَوْجِهَا فَلَمَّا رَآهُ النَّبِيُّ تَجَاوَزَ عَنْهَا وَ قَدْ عُرِفَ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ حَتَّى جَلَسَ عِنْدَ الْمِنْبَرِ فَنَزَعَتْ قِلَادَتَهَا وَ قُرْطَيْهَا وَ مَسَكَتَيْهَا[1] وَ نَزَعَتِ السِّتْرَ فَبَعَثَتْ بِهِ إِلَى أَبِيهَا وَ قَالَتْ اجْعَلْ هَذَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَمَّا أَتَاهُ قَالَ ص قَدْ فَعَلَتْ فَدَاهَا أَبُوهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مَا لِآلِ مُحَمَّدٍ وَ لِلدُّنْيَا فَإِنَّهُمْ خُلِقُوا لِلْآخِرَةِ وَ خُلِقَتِ الدُّنْيَا لِغَيْرِهِمْ وَ فِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ فَإِنَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَ لَا أُحِبُّ أَنْ يَأْكُلُوا طَيِّبَاتِهِمْ فِي حَيَاتِهِمُ الدُّنْيَا.

أَبُو صَالِحٍ الْمُؤَذِّنُ فِي كِتَابِهِ بِالْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيٍّ ع‌ أَنَّ النَّبِيَّ ص دَخَلَ عَلَى ابْنَتِهِ فَاطِمَةَ فَإِذَا فِي عُنُقِهَا قِلَادَةٌ فَأَعْرَضَ عَنْهَا فَقَطَعَتْهَا فَرَمَتْ بِهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْتِ مِنِّي يَا فَاطِمَةُ ثُمَّ جَاءَهَا سَائِلٌ فَنَاوَلَتْهُ الْقِلَادَةَ.

وَ فِي مُسْنَدِ الرِّضَا ع أَنَّهُ قَالَ: لَا يَغُرَّنَّكِ النَّاسُ أَنْ يَقُولُوا بِنْتَ مُحَمَّدٍ وَ عَلَيْكِ لُبْسُ الْجَبَابِرَةِ فَقَطَعَتْهَا وَ بَاعَتْهَا وَ اشْتَرَتْ بِهَا رَقَبَةً فَأَعْتَقَتْهَا فَسُرَّ رَسُولُ اللَّهِ ص بِذَلِكَ.

أَبُو الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيُّ فِي كِتَابِهِ- قَالَ بَعْضُهُمْ انْقَطَعْتُ فِي الْبَادِيَةِ عَنِ الْقَافِلَةِ فَوَجَدْتُ امْرَأَةً فَقُلْتُ لَهَا مَنْ أَنْتِ فَقَالَتْ‌ وَ قُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ‌ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهَا فَقُلْتُ مَا تَصْنَعِينَ هَاهُنَا قَالَتْ‌ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ مُضِلٍ‌ فَقُلْتُ أَ مِنَ الْجِنِّ أَنْتِ أَمْ مِنَ الْإِنْسِ قَالَتْ‌ يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ‌ فَقُلْتُ مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتِ قَالَتْ‌ يُنادَوْنَ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ فَقُلْتُ أَيْنَ تَقْصُدِينَ قَالَتْ‌ وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ‌ فَقُلْتُ مَتَى انْقَطَعْتِ قَالَتْ‌ وَ لَقَدْ خَلَقْنَا السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ ما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ‌ فَقُلْتُ أَ تَشْتَهِينَ طَعَاماً فَقَالَتْ‌ وَ ما جَعَلْناهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ‌ فَأَطْعَمْتُهَا ثُمَّ قُلْتُ هَرْوِلِي وَ تَعَجَّلِي قَالَتْ‌ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها فَقُلْتُ أُرْدِفُكِ فَقَالَتْ‌ لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا فَنَزَلْتُ فَأَرْكَبْتُهَا فَقَالَتْ‌ سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا فَلَمَّا أَدْرَكْنَا الْقَافِلَةَ قُلْتُ لَهَا أَ لَكِ أَحَدٌ فِيهَا قَالَتْ‌ يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ‌ وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ‌ يا يَحْيى‌ خُذِ الْكِتابَ‌ يا مُوسى‌ إِنِّي أَنَا اللَّهُ‌ فَصِحْتُ بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ فَإِذَا بِأَرْبَعَةِ شَبَابٍ مُتَوَجِّهِينَ نَحْوَهَا فَقُلْتُ مَنْ هَؤُلَاءِ مِنْكِ قَالَتْ‌ الْمالُ وَ الْبَنُونَ‌


[1] المسكة بالتحريك واحدة المسك: الأسودة و الخلاخل.

اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 3  صفحة : 343
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست