responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 3  صفحة : 342

وَ لَوْ لَا خَشْيَتِي خَصْلَةً لَأَعْطَيْتُكِ مَا سَأَلْتِ يَا فَاطِمَةُ إِنِّي لَا أُرِيدُ أَنْ يَنْفَكَّ عَنْكِ أَجْرُكِ إِلَى الْجَارِيَةِ وَ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَخْصِمَكِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِذَا طَلَبَ حَقَّهُ مِنْكِ ثُمَّ عَلَّمَهَا صَلَاةَ التَّسْبِيحِ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ مَضَيْتِ‌[1] تُرِيدِينَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ الدُّنْيَا فَأَعْطَانَا اللَّهُ ثَوَابَ الْآخِرَةِ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَلَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ مِنْ عِنْدِ فَاطِمَةَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ‌ وَ إِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوها يَعْنِي عَنْ قَرَابَتِكَ وَ ابْنَتِكَ فَاطِمَةَ ابْتِغاءَ يَعْنِي طَلَبَ‌ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ‌ يَعْنِي رِزْقاً مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُوراً يَعْنِي قَوْلًا حَسَناً فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ أَنْفَذَ رَسُولُ اللَّهِ ص جَارِيَةً إِلَيْهَا لِلْخِدْمَةِ وَ سَمَّاهَا فِضَّةَ.

تَفْسِيرِ الثَّعْلَبِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع وَ تَفْسِيرِ الْقُشَيْرِيِّ عَنْ جَابِرٍ الْأَنْصَارِيِ‌ أَنَّهُ رَأَى النَّبِيُّ ص فَاطِمَةَ وَ عَلَيْهَا كِسَاءٌ مِنْ أَجِلَّةِ الْإِبِلِ وَ هِيَ تَطْحَنُ بِيَدَيْهَا وَ تُرْضِعَ وَلَدَهَا فَدَمَعَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ يَا بِنْتَاهْ تَعَجَّلِي مَرَارَةَ الدُّنْيَا بِحَلَاوَةِ الْآخِرَةِ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى نَعْمَائِهِ وَ الشُّكْرُ لِلَّهِ عَلَى آلَائِهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ‌ وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى‌.

أَبُو مَنْصُورٍ الْكَاتِبُ فِي كِتَابِ الرَّوْحِ وَ الرَّيْحَانِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ فِي خَبَرٍ أَنَّ فَاطِمَةَ ع رَأَتْ رَأْسَ عَلِيٍّ فِي حَجْرِ جَارِيَةٍ أَهْدَاهَا جَعْفَرٌ مَعَ أَرْبَعَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ إِلَيْهِ فَقَالَتْ أَ تَأْذَنُ لِي أَنْ أَصِيرَ إِلَى مَنْزِلِ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ قَدْ أَذِنْتُ لَكِ فَدَخَلَتْ فَاطِمَةُ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ يَا بُنَيَّةُ جِئْتِ تَشْكِينَ عَلِيّاً فَقَالَتْ إِي وَ رَبِّ الْكَعْبَةِ فَقَالَ ارْجِعِي إِلَى عَلِيٍّ وَ قُولِي رَغِمَ أَنْفِي لِرِضَاكَ ثَلَاثاً فَلَمَّا رَجَعَتْ وَ ذَكَرَتْ ذَلِكَ قَالَ يَا فَاطِمَةُ شَكَوْتِينِي إِلَى خَلِيلِي وَ حَبِيبِي رَسُولِ اللَّهِ أُشْهِدُ اللَّهَ يَا فَاطِمَةُ أَنَّ الْجَارِيَةَ حُرَّةٌ لِوَجْهِ اللَّهِ وَ أَنَّ الْأَرْبَعَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ صَدَقَةٌ عَلَى فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ ثُمَّ لَبِسَ وَ انْتَعَلَ وَ أَرَادَ النَّبِيُّ ص فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ مَرَّةً أُخْرَى وَ قَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ قُلْ لِعَلِيٍّ إِنِّي أَعْطَيْتُكَ الْجَنَّةَ بِعِتْقِكَ الْجَارِيَةَ لِرِضَى فَاطِمَةَ وَ التَّصَدُّقِ بِأَرْبَعَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ فَأَدْخِلِ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي مَنْ شِئْتَ وَ أَخْرِجْ مِنَ النَّارِ بِعَفْوِي مَنْ شِئْتَ فَعِنْدَهَا قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَنَا قَسِيمُ الْجَنَّةِ وَ النَّارُ.


[1] و في بعض النسخ: عليه مضيت.

اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 3  صفحة : 342
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست