و لو أشبعنا القول في
هذا الباب لطال الكتاب فمن أراد الزيادة فليطلب إيضاح دفائن النواصب مما يتضمن
النص على الأئمة الاثني عشر فقد أوضح رسول الله ص الأئمة الاثني عشر و نصه على
أسمائهم و عددهم و ذكر استخلافهم و هو و إن لم يشتهر بين المخالفين و لا يتواتر
على ألسنتهم فقد وافقوا فيه المتواترين فيه بمثله و وجبت الجنة على ألسنة أعدائهم
و إذا ثبت بهذه الأخبار هذا العدد المخصوص ثبتت إمامتهم لأن من خالفهم لا يقصر
الإمامة على هذا العدد بل يجوز الزيادة عليها و ليس في الأمة من ادعى هذا العدد
سوى الإمامية و ما أدى على خلاف الإجماع يحكم بفساده
فصل فيما روته الخاصة
و ذلك نوعان منها ما روي
عن النبي ع و منها ما نص الآباء على الأبناء و هذا إنما يجيء في باب كل إمام إن
شاء الله فأما ما روي عن النبي ع فكفاك كتاب الكفاية في النصوص عن الخزاز القمي
نزيل الري و ذلك أنه روى مائة و خمسا و خمسين خبرا من طرق كثيرة من جهة
اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه المؤلف : ابن شهرآشوب الجزء : 1 صفحة : 293