responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 124

عَرْفُهُ‌[1]

جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ- أَنَّهُ كَانَ لَا يَمُرُّ فِي طَرِيقٍ فَيَمُرَّ فِيهِ إِنْسَانٌ بَعْدَ يَوْمَيْنِ إِلَّا عَرَفَ أَنَّهُ عَبَرَ فِيهِ-.

مُسْلِمٌ‌ كَانَ النَّبِيُّ ع يَقِيلُ عِنْدَ أُمِّ سَلَمَةَ فَكَانَتْ تَجْمَعُ عَرَقَهُ وَ تَجْعَلُهُ فِي الطِّيبِ.

عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ وَائِلٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ- أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِدَلْوٍ مِنْ مَاءٍ فَشَرِبَ ثُمَّ تَوَضَّأَ فَتَمَضْمَضَ ثُمَّ مَجَّ مَجَّةً فِي الدَّلْوِ فَصَارَ مِسْكاً أَوْ أَطْيَبَ مِنَ الْمِسْكِ.

ظِلُّهُ لَمْ يَقَعْ ظِلُّهُ عَلَى الْأَرْضِ لِأَنَّ الظِّلَّ مِنَ الظُّلْمَةِ وَ كَانَ إِذَا وَقَفَ فِي الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ وَ الْمِصْبَاحِ نُورُهُ يَغْلِبُ أَنْوَارَهَا.

قَامَتُهُ كُلَّمَا مَشَى مَعَ أَحَدٍ كَانَ أَطْوَلَ مِنْهُ بِرَأْسٍ وَ إِنْ كَانَ طَوِيلًا.

رَأْسُهُ كَانَ يُظِلُّهُ سَحَابَةٌ مِنَ الشَّمْسِ وَ تَسِيرُ لِمَسِيرِهِ وَ تَرْكُدُ لِرُكُودِهِ وَ لَا يَطِيرُ الطَّيْرُ فَوْقَهُ.

عَيْنُهُ كَانَ يُبْصِرُ مِنْ وَرَائِهِ كَمَا يُبْصِرُ مِنْ أَمَامِهِ وَ يَرَى مِنْ خَلْفِهِ كَمَا يَرَى مِنْ قُدَّامِهِ.

أَنْفُهُ لَمْ يَشَمَّ بِهِ مُنْذُ خَلَقَهُ اللَّهُ تَعَالَى رَائِحَةً كَرِيهَةً.

فَمُهُ كَانَ يَمُجُّ فِي الْكُوزِ وَ الْبِئْرِ فَيَجِدُونَ لَهُ رَائِحَةً أَطْيَبَ مِنَ الْمِسْكِ.

لِسَانُهُ كَانَ يَنْطِقُ بِلُغَاتٍ كَثِيرَةٍ.

مَحَاسِنُهُ كَانَتْ فِيهِ سَبْعَ عَشْرَةَ طَاقَةَ نُورٍ يَتَلَأْلَأُ فِي عَوَارِضِهِ.

أُذُنُهُ كَانَ يَسْمَعُ فِي مَنَامِهِ كَمَا يَسْمَعُ فِي انْتِبَاهِهِ وَ يَسْمَعُ كَلَامَ جَبْرَئِيلَ عِنْدَ النَّاسِ وَ لَا يَسْمَعُونَهُ-.

رَبِيعُ الْأَبْرَارِ أَنَّهُ دَخَلَ أَبُو سُفْيَانَ عَلَى النَّبِيِّ ع وَ هُوَ نَفَادٌ[2] فَأَحَسَّ بِتَكَاثُرِ النَّاسِ فَقَالَ فِي نَفْسِهِ وَ اللَّاتِ وَ الْعُزَّى يَا ابْنَ أَبِي كَبْشَةَ لَأَمْلَأَنَّهَا عَلَيْكَ خَيْلًا وَ رَجِلًا وَ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَرْقَى هَذِهِ الْأَعْوَادَ فَقَالَ النَّبِيُّ ع أَ وَ يَكْفِيَنَا اللَّهُ شَرَّكَ يَا أَبَا سُفْيَانَ.

صَدْرُهُ لَمْ يَكُنْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَعْلَمُ مِنْهُ.

ظَهْرُهُ كَانَ بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ كُلَّمَا أَبْدَاهُ عَلَا نُورُهُ نُورَ الشَّمْسِ مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَوَجَّهْ حَيْثُ شِئْتَ فَأَنْتَ مَنْصُورٌ.


[1] العرف: بفتح العين: الريح الطيبة.

[2] من نفد القوم: اي فنى مالهم و زادهم.

اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست