responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 107

الضَّحَّاكُ فِي قَوْلِهِ- فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ‌ الْآيَاتِ‌[1] كَانَ الرَّجُلُ لِمَا بِهِ مِنَ الْجُوعِ يَرَى بَيْنَهُ وَ بَيْنَ السَّمَاءِ كَالدُّخَانِ وَ أَكَلُوا الْمَيْتَةَ وَ الْعِظَامَ ثُمَّ جَاءُوا إِلَى النَّبِيِّ ع وَ قَالُوا يَا مُحَمَّدُ جِئْتَ بِصِلَةِ الرَّحِمِ وَ قَوْمُكَ قَدْ هَلَكُوا فَاسْأَلِ اللَّهَ تَعَالَى لَهُمُ الْخِصْبَ وَ السَّعَةَ فَكَشَفَ اللَّهُ عَنْهُمْ ثُمَّ عَادُوا إِلَى الْكُفْرِ-.

الزُّبَيْرِيُّ وَ الشَّعْبِيُّ- أَنَّ قَيْصَرَ حَارَبَ كِسْرَى فَكَانَ هَوَى الْمُسْلِمِينَ مَعَ قَيْصَرَ لِأَنَّهُ صَاحِبُ كِتَابٍ وَ مِلَّةٍ وَ أَشَدُّ تَعْظِيماً لِأَمْرِ النَّبِيِّ ع وَ كَانَ وَضَعَ كِتَابَهُ عَلَى عَيْنِهِ وَ أَمَرَ كِسْرَى بِتَمْزِيقِهِ حِينَ أَتَاهُمَا كِتَابُهُ يَدْعُوهُمَا إِلَى الْحَقِّ فَلَمَّا كَثُرَ الْكَلَامُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَ الْمُشْرِكِينَ قَرَأَ الرَّسُولُ ع‌ الم غُلِبَتِ الرُّومُ‌ ثُمَّ حَدَّدَ الْوَقْتَ فِي قَوْلِهِ‌ بِضْعِ سِنِينَ‌ ثُمَّ أَكَّدَهُ فِي قَوْلِهِ‌ وَعْدَ اللَّهِ‌ فَغُلِبُوا يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ وَ بَنَوْا الرُّومِيَّةَ[2].

وَ رُوِيَ عَنْهُ ع‌ لِفَارِسَ نَطْحَةٌ[3] أَوْ نَطْحَتَانِ ثُمَّ قَالَ لَا فَارِسَ بَعْدَهَا أَبَداً وَ الرُّومُ ذَاتُ الْقُرُونِ كُلَّمَا ذَهَبَ قَرْنٌ خَلَفَ قَرْنٌ هَبْهَبٌ إِلَى آخِرِ الْأَبَدِ.

قَتَادَةُ وَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ‌ فِي قَوْلِهِ‌ وَ إِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ‌[4] نَزَلَ فِي النَّجَاشِيِّ لَمَّا مَاتَ نَعَاهُ جَبْرَئِيلُ إِلَى النَّبِيِّ ع فَجَمَعَ النَّاسَ فِي الْبَقِيعِ وَ كَشَفَ لَهُ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ فَأَبْصَرَ سَرِيرَ النَّجَاشِيِّ وَ صَلَّى عَلَيْهِ فَقَالَتِ الْمُنَافِقُونَ فِي ذَلِكَ فَجَاءَتِ الْأَخْبَارُ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ أَنَّهُ مَاتَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ وَ مَا عَلِمَ هِرَقْلٌ بِمَوْتِهِ إِلَّا مِنْ تُجَّارٍ رَأَوْا بِالْمَدِينَةِ.

الْكَلْبِيُ‌ فِي قَوْلِهِ‌ فَشُدُّوا الْوَثاقَ‌ ثُمَّ نَزَلَتْ فِي الْعَبَّاسِ لَمَّا أُسِرَ فِي يَوْمِ بَدْرٍ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ع افْدِ نَفْسَكَ وَ ابْنَيْ أَخِيكَ يَعْنِي عَقِيلًا وَ نَوْفَلًا وَ حَلِيفَكَ يَعْنِي عُتْبَةَ بْنَ أَبِي جَحْدَرٍ فَإِنَّكَ ذُو مَالٍ فَقَالَ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَكْرَهُونِي وَ لَا مَالَ عِنْدِي قَالَ فَأَيْنَ الْمَالُ الَّذِي وَضَعْتَهُ بِمَكَّةَ عِنْدَ أُمِّ الْفَضْلِ حِينَ خَرَجْتَ وَ لَمْ يَكُنْ مَعَكُمَا أَحَدٌ وَ قُلْتَ إِنْ أُصِبْتُ فِي سَفَرِي فَلِلْفَضْلِ كَذَا وَ كَذَا وَ لِعَبْدِ اللَّهِ كَذَا وَ لِقُثَمَ كَذَا قَالَ وَ الَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيّاً


[1] الدخان: 9 و ما بعدها.

[2] الرومية: بلد بالمدائن خرب و بلد بالروم( ق).

[3] في القاموس نطحه كمنعه: اصابه بقرنه. و في الحديث: فارس نطحة او نطحتين ثمّ لا فارس بعدها: اي فارس تنطح مرة او مرتين ثمّ يزول ملكها.- و الهبهب: اي حسن الخدمة او السريع.

[4] آل عمران: 198.

اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست