فأي زهد أعظم من هذا آخر
كلامه قال أفقر عباد الله تعالى علي بن عيسى فضائل الحسن و فواضله و مكارمه و نوافله
و عبادته و زهادته و سيرته التي جرت بها عادته و سريرته التي عرفت بها قاعدته من
الأمور التي اشتهرت و ظهرت و كم رام الأعداء سترها فما استترت و هل يخفى النهار
لذي عينين و من الذي يبلغ شأو الحسن و الحسين[1] و كيف لا و قد خصا
بالولدين و السيدين و الريحانتين فمناقبهما ص تملى و قلم القدر يكتب بالتصديق و
يسجل لمواليهما بحسن الاهتداء و معاونة التوفيق.
و من كلامه الدال على
عبادته و نزاهته الشاهد بقوة تمكنه و علو مكانته قوله في بعض مواعظه.