ففي هذه القضية بيان
لفضل علي ع و ظهور معجز النبي ص فإن النصارى علموا أنهم متى باهلوه حل بهم العذاب
فقبلوا الصلح و دخلوا تحت الهدنة و إن الله تعالى أبان أن عليا هو نفس رسول الله
كاشفا بذلك عن بلوغه نهاية الفضل و مساواته للنبي ص في الكمال و العصمة من الآثام
و إن الله جعله و زوجته و ولديه مع تقارب سنهما حجة لنبيه ص و برهانا على دينه و
نص على الحكم بأن الحسن و الحسين أبناؤه و أن فاطمة ع نساؤه و المتوجه إليهن الذكر
و الخطاب في الدعاء إلى المباهلة و الاحتجاج و هذا فضل لم يشاركهم فيه أحد من
الأمة و لا قاربهم.
و نقلت من كتاب الكشاف
للزمخشري في تفسير هذه الآية ما صورته يقال بهله الله على الكاذب منا و منكم و البهلة
بالضم و الفتح اللعنة و بهله الله لعنه و أبعده من رحمته من قولك أبهله إذا أهمله
و ناقة باهل لا صرار عليها.