responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 96

للعدد بسبب عروض الكثرة الاضافية له بالقياس الى شي‌ء آخر بل لاجل عروض الكثرة الاضافية لشى‌ء آخر ذلك الشى‌ء بالقياس اليه كثير فالاثنوة هى القلة التي اقل اما قلتها فبالقياس الى كل عدد فانها انقص من كل عدد و اما انها اقل فلانها ليست كثيرة بالنسبة الى عدد اقل و اذا لم تقس الاثنوة الى شي‌ء آخر لم تكن قليلة و اما سائر الاعداد فهى كثيرة في ذواتها بالاعتبار الأول و قليلة بالقياس الى ما فوقها و كثيرة بالقياس الى ما تحتها (فقد تحقق) ان تقابل الكثرة الاضافية و القلة الاضافية تقابل التضايف^

الفصل الثالث عشر في تقابل الواحد و الكثير

(انك ستعرف) ان اقسام التقابل اربعة فاقول ليس بينهما تقابل التضاد (اما اولا) فلان الوحدة مقومة للكثرة و لا شي‌ء من المقوم بضد (و اما ثانيا) فلان كل ضدين فموضوعهما واحد و لا شي‌ء من الوحدة و الكثرة موضوعهما واحد لان الوحدة الطارئة اذا طرأت فلا بد و ان تعدم الوحدات التي كانت ثابتة قبل ذلك و اذا بطلت تلك الوحدات بطل موضوع الكثرة فان موضوع الكثرة هو مجموع تلك الوحدات (و اما ثالثا) فلان الوحدات الموجودة في الكثرة مقومة لها و لا يمكن اعدام المعلول و هو الكثرة الا باعدام علته فانه ما دامت العلة تكون باقية استحال عدم المعلول فاذا لا يمكن اعدام المعلول و هو الكثرة الا باعدام ما فيها من الوحدات فلا يكون التنافي و التعاند بين الوحدة و الكثرة اوليا فلا يكون بينهما تضاد بل ان كان و لا بد فالتنافي حاصل بين الوحدة الطارئة و الوحدات الزائلة و ذلك ايضا ليس على وجه التضاد (اما اولا) فلان الضدين يجب ان يكونا على غاية التباعد و ليس الامر هاهنا كذلك (و اما ثانيا) فلان موضوع الضدين‌

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست