responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 679

فهو امر عدمى لا يتقدر بالزمان لذاته و لكن لاجل ان الحركتين تكتنفانه فيحصل له ضرب من التقدم و التأخر فلا جرم يتوهم وقوعه في الزمان^ (و قد عرفت) ان الزمان متعلق في جوهره بالحركة المستديرة و يتقدر به سائر الحركات الاينية و الوضعية و بواسطتها تتقدر الحركات في الكيف و الكم لان فيها ايضا تقدما و تأخرا و اما الموجود الذي لا يكون حركة و لا في الحركة فهو لا يكون في الزمان بل ان اعتبر ثباته مع المتغيرات فتلك المعية هى الدهر و ان اعتبر ثباته مع الامور الثابتة فتلك المعية هى السرمد و قد عرفت ما في هذا الموضع من الاشكال^ (و فيه شك آخر) و هو انهم زعموا ان اقسام المعية بحسب اقسام التقدم و التأخر ثم زعموا ان اقسام التقدم و التأخر خمسة فيجب ان تكون اقسام المعية خمسة ثم انهم اثبتوا هذين النوعين من المعية اعنى المعية بالدهر و المعية بالسرمد و ذلك يناقض ما قيل^ (هذا آخر كلامنا) المختصر في الحركة و الزمان و بتمامه ثم الكلام في الجملة الاولى التي هى في الاعراض و يتلوه الكلام في الجملة الثانية في الجواهر و احكامها و الحمد للّه حمدا يتوالى مدده و يتعالى عن الانقطاع ابده و صلاته على رسوله و على آله و عترته و سلم تسليما كثيرا برحمتك يا ارحم الراحمين و بالله التوفيق‌

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 679
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست