responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 636

(و اما في الكيف) فالاستحالة الطبيعية في الحال و الملكة كالصحة الحاصلة بالبحران و في المحسوسات مثل الماء الحار اذا استحال بطبعه و القسرية فكاستحالة الماء الى الحر و اما الوضع القسرى فهو كما ينحنى الخشب المستقيم بالقسر فانه اذا خلى سبيله من غير كسر أو رض رجع الى الوضع الأول^ و اما الكون فقد يكون طبيعيا مثل تكون الجنين و النبات من المنبى و البذور و قد يكون قسريا مثل احداث النار بالقدح^ و اما الفساد فقد يكون طبيعيا مثل الموت الهرمى و قد يكون قسريا كالموت بالقتل او السم^

الفصل الثامن و الخمسون في ماهية علة الحركة القسرية

(ظاهر كلام الشيخ) يدل على ان ذلك هو الميل فانه قال اصح المذاهب مذهب من يرى ان المتحرك يستفيد ميلا عن المحرك (اقول) ان عنى بالميل نفس المدافعة فهى لا تكفى في الحركة القسرية لان المدافعة الحاصلة بالقاسر لا تبقى بعد مفارقته و ان عنى به علة المدافعة فالامر كما قال (و تحقيق القول) فيه انا بينا في الفصول السالفة ان الموجود الواحد يستحيل ان يشتد و ينتقص بل المشتد و المنتقص هو الموضوع في ذلك العرض و هاهنا الميل القريب اما ان يضعف بمصادمات الهواء المخروق او لا يضعف فان لم يضعف وجب بقاؤه و ان لم يعد المرمى الا بعد مصاكة سطح الفلك فان ضعف فلا يخلو اما ان تكون ذاته باقية عند الضعف او لا تكون و محال ان تكون ذات هذه المدافعة تبقى مع الانتقاص كما يعلم و ان لم تبق فالميل الأول قد عدم و حدث ميل آخر^ (و عند ذلك نقول) لا بد و ان تكون هناك ميول متوالية فان لم يكن لكل واحد منها وجود الا في الآن لزم تتالى الآنات فاذا لا بد و ان يبقى كل واحد منها زمانا ثم يكون عدمه في الآن الذي يوجد فيه الميل المعاقب له‌

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 636
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست