responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 598

الفصل الحادى و العشرون في الوحدة العددية للحركة

(قد عرفت) ان الحركة متعلقة بامور ستة «فوحدتها متعلقة باحد تلك الامور لا محالة فيدعى ان وحدتها متعلقة بوحدة موضوعها و زمانها و ما هى فيه اما وحدة الموضوع فامر لا بد منه في وحدة كل عرض فان البياض الموجود في احد الجسمين غير الموجود في الجسم الآخر و لا بد ايضا مع ذلك من وحدة الزمان فان الجسم اذا عاد بياضه بعد زواله لم يكن العائد هو الأول فاذا لا بد في وحدة كل عرض من وحدة الموضوع و وحدة الزمان فكذلك الحركة لا بد لها في وحدتها من وحدتهما^ (و اعلم) ان وحدة ما فيه الحركة غير لازمة لوحدتها لانه يمكن ان يكون متحرك يقطع مسافة و يستحيل مع ذلك و ينمو بحيث يكون الابتداء و الانتهاء لنقلته و استحالته و نموه واحدا فيكون هناك المتحرك و الزمان واحدا و الحركة ليست واحدة فظاهر ان وحدة ما فيه الحركة غير لازمة لوحدتها فالحركة الواحدة هي التي موضوعها و زمانها و مسافتها واحدة فان لم توجد وحدة هذه الثلاثة لم تكن الحركة واحدة^ (و اقول) وحدة الحركة لا تتعلق بوحدة المحرك و وحدة المبدأ و المنتهى لما المحرك فلانا لو قدرنا محركا و قبل انقطاع تحريكه او معه يوجد محرك آخر كما لو قدرنا مغناطيسا يجذب الحديد ثم فسدت طبيعته في آن و هناك مغناطيس آخر في ذلك الآن بحيث لا يكون بين تعطيل الأول و ابتداء الثاني بالتأثير فاصلة كانت الحركة لا محالة واحدة و كذلك الماء المتسخن بنيران متلاحقة فان ذلك التسخن يكون واحدا مستمرا (اللهم الا ان يقال) انه يحدث فى تلك الحركة بسبب نسبتها الى المحركين كثرة و انقسام و لكن مثل هذا

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 598
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست