responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 547

لا بد للمتغير من عدم (و اما المستكمل) فهو الذي كان خاليا عن صفة ثم حصلت تلك الصفة فيه من غير زوال شي‌ء عنه فتبين انه لا بد للمستكمل من حيث هو مستكمل من العدم فانه لو لم يكن هناك عدم لكان الكمال حاصلا دائما فلم يكن هناك تغير و لا استكمال فاذا المتغير و المستكمل محتاجان في كونهما متغيرين و مستكملين الى العدم و العدم غير محتاج في كونه عدما الى تحقق المتغير و المستكمل فالعدم مبدء لهما لانا لا نعنى بالمبدإ هاهنا الاكل ما يحتاج اليه (فهذا ما قيل) فى بيان مبدئية العدم و ليكن هذا آخر كلامنا في العلة و المعلول^

الفن الخامس في الحركة و الزمان^ و فيه اثنان و سبعون فصلا

الفصل الأول في رسم الحركة

(اعلم) ان الموجود يستحيل ان يكون بالقوة من كل وجه و الا لكان في وجوده ايضا بالقوة و لكان في كونه بالقوة ايضا بالقوة فتكون القوة حاصلة و غير حاصلة و ذلك محال و اذا كانت القوة حاصلة بالفعل فهى لا محالة لذى قوة فاذا الشى‌ء اما ان يكون بالفعل من كل الوجوه او يكون بالفعل من بعض الوجوه و من بعضها بالقوة فكل ما بالقوة فاما ان يكون خروجه الى الفعل دفعة و هو المسمى بالكون او لا يكون دفعة و هو المسمى بالحركة فحقيقة الحركة هى الحدوث او الحصول او الخروج من القوة الى الفعل يسيرا يسيرا او بالتدريج او لا دفعة و كل هذه العبارات صالحة لافادة هذا الغرض (لكن المتقدمين) استرذلوا هذا التعريف لان الدفعة عبارة عن الحصول في الآن و الآن عبارة عن طرف الزمان و الزمان عبارة عن مقدار الحركة فاذا ينتهى تحليل تعريف الدفعة الى الحركة فلو اخذناها في حد الحركة لزم الدور و كذلك اذا قلنا انها الخروج من القوة الى الفعل يسيرا يسيرا او على التدريج فان كل ذلك لا يعرف‌

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 547
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست