responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 48

ابتداء فيصح ان يعاد هو في ذلك الوقت بعينه فيكون وقت اعادته هو بعينه وقت ابتدائه فيكون مبتدأ من حيث انه معاد هذا خلف (الثالث) انه اذا اعيد و حصل معه مثله فهما متساويان في الذات و في لوازمها فليس ان يحكم على احدهما بانه هو الذي كان اولى من ان يحكم على الآخر بهذا الحكم فيؤدى الى ان لا يتميز نفس الشى‌ء عن غيره (فان قيل) ذلك انما يستحق الحكم بانه هو لا غيره لانه هو الذي كان موجودا ثم عدم و بعد عدمه هو الذي اعيد بعينه و اما مثله فليس كذلك (فنقول) هذا هو الذي وقع الاشكال فيه فان الحكم على واحد بانه هو الذي كان و على الآخر بانه ليس هو الذي كان مع تساويهما في الماهية و لوازمها مما هو يستحيل «قطعا فما ذكرتم في معرض الفرق هو الذي وقع عنه السؤال (و نعم ما قال) الشيخ من ان كل من رجع الى فطرته السليمة و رفض عن نفسه الميل و العصبية شهد عقله الصريح بان اعادة المعدوم ممتنع قطعا و كما انه قد يتوهم في غير البديهى انه بديهى لاسباب خارجية فكذلك قد يتوهم في البديهى انه غير بديهى لموانع من خارج و بالله التوفيق^

الباب الثاني في الماهية^ و فيه عشرون فصلا

الفصل الأول في تمييز الماهية عن لواحقها

(اعلم) ان لكل شي‌ء حقيقة هو بها هو و تلك الحقيقة مغايرة لجميع صفاتها لازمة كانت او مفارقة فالفرسية من حيث هى فرسية ليست في نفسها شيئا الا الفرسية و هى في نفسها لا واحدة و لا كثيرة و لا موجودة و لا معدومة على ان يكون كل ذلك داخلا في مفهوم الفرسية بل هى من حيث انها فرسية ليست الا الفرسية فالواحدية صفة مضمومة الى الفرسية فتكون الفرسية «مستحيل (6)

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست