responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 458

و ذات كل شي‌ء متأخر عن مقوماته لزم تأخرها عن نفسها و ذلك محال (فهذا برهان قاطع) على ان المؤثرية و المتأثرية لا يجوز ان تكونا وصفين ثبوتيين و ستعرف في فن العلل و المعلولات انا لو جعلنا المؤثرية وصفا ثبوتيا يلزم منه نفى واجب الوجود تعالى اللّه عن ذلك علوا كبيرا (فهذا آخر الكلام في المقولات) ثم ان الكلام في العلل و المعلولات مناسب لمقولة ان يفعل و الكلام فى الحركة مناسب لمقولة ان ينفعل فلا جرم انا اردنا ان نذكر عقيب الكلام في هذه المقولات هذين الفنين «^

الفن الرابع في العلل و المعلولات‌

(و فيه مقدمة) و اربعة اقسام و خاتمة (اما المقدمة) ففى بيان حقيقة العلة و ذكر اقسامها^ (قد سمعت) ان هاهنا (علة صورية) و هى جزء الشى‌ء الذي يجب عند حصوله الشى‌ء (و علة مادية) و هى الجزء الذي لا يجب عند حصوله الشى‌ء بل امكان حصوله (و علة فاعلية) و هى التي تكون سببا لحصول شي‌ء آخر (و علة غائية) و هى التي لاجلها الشى‌ء و اذا اردنا ان نحد العلة بحيث يشترك فيه هذه الاربع قلنا العلة ما يحتاج اليه الشى‌ء في حقيقته او وجوده اما الشرائط فهى بالحقيقة اجزاء العلل المادية لان القابل انما يكون قابلا للفعل معها و اما الآلات و الادوات فهى بالحقيقة اجزاء للعلة الفاعلية اذا كانت فاعليتها لا تتم الا معها فان تمت دونها امتنع توسطها (و الذي ذكره الشيخ) في الحدود ان العلة هى كل ذات يستلزم منه ان يكون وجود ذات اخرى انما هو بالفعل من وجود هذا بالفعل و وجود هذا بالفعل ليس من وجود ذلك بالفعل فهو بالحقيقة لا يتناول الا العلة الفاعلية فان تكلفنا حتى ادخلنا فيه العلة الغائية و الصورية فالعلة

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 458
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست