responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 420

و الاستقامة و الاستدارة ليس موضوعهما القريب واحدا (و ايضا) فلو كان مطلق الاستقامة مضاد المطلق الاستدارة كان المستقيم الشخصى يضاده مستدير شخصى فان ضد الواحد بالشخص واحد بالشخص كما ان ضد الواحد بالعموم واحد بالعموم و ليس الامر كذلك لان كل خط مستقيم مشار اليه امكن ان يكون وترا لقسي غير متشابهة لا نهاية لها و ذلك محال لما قيل ان ضد الواحد واحد و هو الذي يكون في غاية البعد و ان لم يوجد شي‌ء في غاية البعد فليس هناك شي‌ء يضاد المستقيم^

الفصل السابع في ان المستقيم كما لا يناسب المستدير بالمساواة فلا يناسبه بالزيادة و النقصان‌

(لان المستدير) لما امتنع ان يصير مستقيما امتنع انطباقه عليه فيمتنع ان يوصف بانه مساو له او ازيد او انقص^ (فان قيل) انا نعلم يقينا ان القوس اعظم من الوتر و الوتر اصغر منه (فنقول) ان بعضهم سلم ان المستدير يمكن ان يوصف بانه ازيد من المستقيم او انقص منه و ان استحال وصفه بكونه مساويا له و زعم انه قد تكون بين الشيئين مناسبة بالزيادة و النقصان مع استحالة وقوع المناسبة بينهما بالمساواة فانا نعلم يقينا ان زاوية مستقيمة الخطين حادة هى اعظم من زاوية حادثة عن قوس و مستقيم و اصغر من اخرى مع انه يمتنع ان تكون من قبيل مستقيمة الخطين زاوية مساوية لزاوية من قبيل الاخرى^ (و انما قلنا) ان الحادة المستقيمة الخطين اعظم من الزاوية الحادثة من القوس و المستقيم لان القوسية توجد بالفعل في تلك و زيادة و انما كانت الاخرى اصغر من القوسية لان المستقيمة الخطين لا توجد فيها تلك و زيادة

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 420
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست