responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 418

تكون الخشبة منقسمة الى قسمين احدهما مائل الى الفوق بالقسر و الآخر الى السفل بالطبع و بينهما مركز هو حد الحركتين فظاهر انه لزم من انحدار الطرف الفوقانى الى السفل حركة الطرف الاسفل الى الفوق فذلك يوجب الدائرة و ان لم يوجب حركة فوجود الدائرة اصح^

الفصل الثالث في ان القائلين بالجزء الذي يتجزى يلزمهم الاعتراف بوجود الدائرة

(انهم يقولون) ان هذه الدائرة المحسوسة ليست دائرة حقيقية بل في بسيطها تضريس و ليس لها مركز حقيقى بل بحسب الحس (فنقول) اذا وضعنا طرف خط مركب من اجزاء لا تتجزى على مذهبهم على الجزء الذي هو المركز في الحس و وضعنا الطرف الآخر من ذلك الخط على جزء من المحيط ثم اذا ازلنا^ عنه و وضعناه على الجزء الذي يلى الجزء الأول من المحيط فان لم ينطبق عليه فذلك يكون اما بزيادة او نقصان فان كانت الزيادة و النقصان بمقدار جزء امكن الحاقه به او حذفه عنه حتى تتم الدائرة و ان كان اقل من جزء فقد انقسم الجزء الذي لا يتجزى و ان انطبق عليه (فنقول) لا يخلو اما ان تكون بين هذا الجزء و بين الجزء الأول فرجة او لا تكون فان كانت هناك فرجة فتلك الفرجة اما ان تتسع لتمام جزء او لا تتسع فان لم تتسع فقد وجد ما هو اصغر من الجزء و ذلك يوجب التجزية و ان اتسعت لتمام جزء امكن ماؤها به و ان لم تكن بينهما فرجة فحينئذ قد وجدنا في المحيط جزءين ليس بينهما انفراج و يكون الخط الخارج عن الجزء المركزى ممكن الانطباق عليهما و اذا جاز ذلك في جزءين جاز في ثالث و رابع حتى تتم الدائرة و اذا ثبتت الدائرة بطل الجزء الذي لا يتجزى على ما سياتى في موضعه^

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 418
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست