responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 387

للحكمة النظرية هى العلم بالخلق و الحكمة العملية التي جعلت احدى الفضائل الخلقية الثلاث فهى نفس الخلق و ايضا فالحكمة العملية بالمعنى الأول لا تشارك الحكمة العملية بالمعنى الثاني لان الحكمة العملية بالمعنى الأول ليس علما بهذا الخلق فقط بل و بسائر الاخلاق من الشجاعة و العفة و السياسات ايضا فظهر الفرق بين البابين^ (و اذا عرفت ذلك) فنقول انهم سموا مجموع الاخلاق الثلاثة عدالة و المقابل للعدالة شي‌ء واحد و هو الجور (فهذا) ما يليق بهذا الموضع من شرح الاخلاق و الباقى مذكور في كتب الاخلاق «^

(الباب الثالث في الالم و اللذة^ و فيه خمسة فصول)

الفصل الأول في حقيقة اللذة و الالم‌

(زعم محمد بن زكريا) ان اللذة عبارة عن الخروج عن الحالة الغير الطبيعية و الالم عبارة عن الخروج عن الحالة الطبيعية و سبب هذا الظن اخذ ما بالعرض مكان ما بالذات لان اللذة لا تتم الا بالادراك و الادراك الحسى و خصوصا اللمسى انما يحصل بالانفعال عن الضد فان استقرت الكيفية لم يحصل الانفعال فلم يحصل الشعور فلا تحصل اللذة فلما لم تحصل اللذة اللمسية الا عند تبدل الحال الغير الطبيعى ظن ان اللذة نفسها هى ذلك الانفعال و هذا باطل لان الانسان قد يستلذ بالنظر الى الصورة الحسنة التي ما رآها و ما كان عالما بوجودها حتى لا يقال بان النظر يدفع ضرر الاشتياق (و كذلك) ربما يدرك مسئلة علمية من غير طلب منه لها و لا شوق الى تحصيلها او يتفق له مال عظيم او منصب جليل مع انه لم يكن متوقعا لهما و لا طالبا لحصولهما حتى لا يقال بان حصول هذه الامور يزيل الم الطلب و التشوق مع ان كل هذه «فى كتاب الاخلاق‌

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 387
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست