responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 376

بسبب استغراقها في تدبير البدن ثم ان الافكار كالتذكرات لتلك العلوم الزائلة^ (و عند ذلك) قالوا التعلم تذكر «و احتجوا عليه بان قالوا التفكر طلب فالطالب لا يخلو اما ان يكون طالبا لما يعلمه او لما لا يعلمه و طلب المعلوم محال و طلب ما لا يعلم ايضا محال لانه اذا وجده كيف يعرف انه هو الذي كان مطلوبا له فان الذي لا يعرف العبد الآبق فاذا وجده كيف يعرف انه هو ذلك العبد فاما اذا قلنا بان هذه العلوم كانت حاصلة بالفعل و التفكر تذكر لها فلا جرم اذا وجدها لا بد و ان يعرفها (و الجواب) ان البرهان على حدوث النفس سيأتى (و حل هذه الشبهة) ان كل قضية فهى مركبة من موضوع و محمول و يجب ان يكون الموضوع و المحمول متصورين و ان لا يكون تصورهما مطلوبا بل يكون المطلوب هو ايقاع النسبة بينهما بالثبوت او اللاثبوت فاذا اوقعت الفكرة تلك النسبة عرفنا ان المطلوب قد حصل (و بالجملة) فالمطلوب و ان كان مجهولا من وجه الا انه معلوم من وجه آخر و هو كون اجزائه متصورة معلومة و المطلوب المجهول اذا كانت له علامة معلومة فاذا وجده الطالب و عرف تلك العلامة فلا بد و ان يعرف انه هو الذي كان مطلوبا له كما ان العبد الآبق اذا كانت له علامة لا يشاركه فيها غيره فالعالم بتلك العلامة اذا وجده لا بد و ان يعرفه فكذلك هاهنا^

(الطرف الثالث الكلام في المعقول^ و فيه ثلاثة فصول)

الفصل الأول في ان حقائق الأشياء يمكن ان تكون معلومة للبشر

(ربما يجرى) في الكتب ان الحقائق المركبة هى التي يمكن معرفتها لاجل امكان تعريفها باجزائها المقومة لها فاما البسائط فانها لا تعقل حقائقها بل الغاية القصوى منها تعريفها بلوازمها (مثل ان يقال) النفس شي‌ء محرك للبدن فالمعلوم‌

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 376
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست