responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 337

مرتبة متوسطة بين القوة المحضة و الفعل المحض الذي يكون على التفصيل بل حاصله راجع الى ان المعلوم قد يجتمع في زمان واحد و قد لا يجتمع بل يتوالى و يتعاقب^ (و اما على الوجه) الذي اخترناه من ان العلم حالة اضافية فبطلان ما قالوه ظاهر ايضا لان الاضافة الى احد الشيئين غير الاضافة الى غيره فاذا تعددت الاضافات فقد حصلت تلك العلوم على التفصيل فانه لا معنى لحصولها على سبيل التفصيل الا ذلك (فاما ما قالوه) من ان علمه بقدرته على الجواب متضمن للعلم بالجواب (فنقول) انه في تلك الحالة عالم باقتداره على شي‌ء دافع لذلك السؤال و اما حقيقة ذلك الشى‌ء فهو غير عالم بها و لذلك الجواب حقيقة و ماهية و له لازم و هو كونه دافعا لذلك السؤال فالحقيقة مجهولة و اللازم على التفصيل معلوم (و هذا) كما انا اذا عرفنا من النفس انه شي‌ء محرك للبدن فكونها محركة للبدن لازم من لوازمها و هو معلوم على التفصيل و ان كانت حقيقتها مجهولة الى ان يعرف ذلك بطريق آخر فثبت ان ما قالوه باطل (و يخرج) من الدليل الذي ذكرناه فساد ان يكون العلم الواحد علما بمعلومات كثيرة^

الفصل الحادى عشر في بيان ان العلم عرض‌

(اما البرهان عليه) فظاهر لانه موجود في شي‌ء لا كجزء منه و لا يصح قوامه دون ما هو فيه^ (و لكن فيه شك قوي) و هو ان العلم عبارة عن الصورة المطابقة للمعلوم المرتسمة في العالم فاذا كان المعلوم ذاتا قائمة بنفسها فالعلم به يكون مطابقا له و داخلا في نوعه و الشى‌ء انما يشاكل غيره في طبيعته النوعية لو كان مشاكلا له فى جنسه لكن الجوهر مقول على ما تحته قول الجنس فاذا تلك الصورة العقلية

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 337
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست