responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 335

ليس يلزم النفس في حالة واحدة ان تعقل ذلك كله و هذا في النفوس الناطقة سهل لكن في العقول المجردة التي كل ما يمكن لها فيجب حصولها بالفعل مشكل لان هذه الدرجات غير متناهية في كل واحد من المعلومات الغير المتناهية و هي مترتبة فتكون هناك علل و معلومات لا نهاية لها لا مرة واحدة بل مرارا غير متناهية و لكن لها بداية و اول (و بالجملة) فالبرهان قام على وجوب البداية للامور المترتبة و لم يقم على وجوب النهاية لها^

الفصل العاشر في بيان انواع التعقلات‌

(قالوا) انواع التعقلات ثلاثة (الأول) ان تكون بالقوة و ذلك عند ما لا تكون حاصلة بالفعل و لكن النفس تقوى على استحضارها و اكتسابها (و مراتب القوة) مختلفة فقد تكون قريبة الى الفعل و قد تكون بعيدة عنه^ (الثاني) ان تكون حاصلة بالفعل التام على سبيل التفصيل و يكون كأنه ينظر الى جميع مراتب ذلك المعلوم و اجزائه^ (الثالث) ان تكون حاصلة بالفعل لكن لا على سبيل التفصيل بل على الوجه البسيط و هذا كمن يكون عالما بمسألة فاذا سئل عنها فانه يحضر الجواب في ذهنه دفعة واحدة و لكن لا على التفصيل فان التفصيل انما يحصل عند شروعه في بيان ذلك و اما في اول الامر فانه يحصل العلم بذلك الجواب دفعة واحدة و لا يمكن ان يقال ان علمه بذلك الجواب في تلك الحالة علم بالقوة لا بالفعل لان الانسان يجد من نفسه تفرقة بديهية بين الحالتين فانه قبل سماعه لتلك المسألة كان عالما بها بالقوة و بعد سماعه لها ما بقى كما كان بل حصل في ذهنه شعور و علم لم يكن حاصلا قبل ذلك^ (فان اصر معاند) و زعم ان مراتب القوة مختلفة بالقرب و البعد فلعل‌

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 335
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست