responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 332

كل شي‌ء عما عداه فكيف لا يميز نفسه عن غيره و لان كل ما يعرف به العلم فالعلم اعرف منه لانه حالة نفسانية يجدها الحي من نفسه ابدا من غير لبس و لا اشتباه و ما هذا شانه يتعذر تعريفه^ (و مما يدل) على انه غني عن التعريف ان كل من عرف شيئا امكنه ان يعرف كونه عارفا بذلك الشي‌ء من غير برهان و نظر و العلم بكونه عالما بشي‌ء عبارة عن العلم باتصاف ذاته بالعلم و العلم باتصاف امر بامر يستدعى العلم بكل واحد من الامرين اعنى الموصوف و الصفة فلو كان العلم بحقيقة العلم مكتسبا لاستحال ان نعلم كوننا عالمين بالشي‌ء الا بنظر و استدلال و لما لم يكن كذلك ثبت ان العلم بحقيقة العلم غني عن الكسب و التعريف^

الفصل الثامن في الفرق بين حلول الصورة العقلية في النفس و بين حلول الصورة في المادة

(و ذلك) من وجوه خمسة (الأول) ان الصور المادية متمانعة فان المتشكل بشكل معين يمتنع عليه ان يتشكل بشكل آخر مع الشكل الأول و اما الصور العقلية فهى متعاونة فان النفس الخالية عن جميع العلوم يكون تصورها لشى‌ء من الحقائق شاقا شديدا و كلما ازداد علمها بالاشياء ازداد استعدادها للباقى^ (الثاني) ان الصور المادية لا يحل العظيم منها في المادة الصغيرة و اما الصور النفسانية فقبول النفس منها للعظيم و الصغير متساو و لذلك تقدر النفس على تخيل السماوات و الارضين و جبل من زمرد و بحر من زيبق و السبب فيه ان ما لا مقدار له في ذاته بل لغيره فنسبته الى جميع المقادير نسبة واحد و لا يستبعدن اصحاب الشيخ ذلك فان هذا هو الذي يحتج به الشيخ في ان المادة تقبل المقادير المختلفة^

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 332
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست