responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 298

القول في الانعكاس فان التوسط شرط لان يحدث الشعاع من المضي‌ء فى ذلك الجسم^

الفصل الثالث في حقيقة النور

(المعترفون) بانه كيفية اختلفوا (فمنهم) من زعم انه عبارة عن ظهور اللون فقط و زعموا ان الظهور المطلق هو الضوء و الخفاء المطلق هو الظلمة و المتوسط بين الامرين هو الظل و تختلف مراتبه بحسب مراتب القرب و البعد عن الطرفين فاذا الف الحس مرتبة من مراتب الخفاء ثم شاهد فيما بين ذلك ما هو اكثر ظهورا من الأول ظن هناك بريقا و شعاعا (و ليس الامر كذلك) بل ذلك بسبب ضعف الحس^ (و الدليل عليه) ان ظهور الأشياء اللامعة بالليل اقل من ظهور السراج و ظهور السراج اقل من ظهور القمر و هو اقل ظهورا من الشمس فالحس اذا صار ضعيفا في الظلمة و كان لتلك اللوامع قدر من الظهور ليس لغيرها ظن ذلك الظهور كيفية زائدة ثم اذا تقوى البصر بنور السراج و نظر الى تلك الأشياء لم ير لها لمعانا لزوال ضعف الحس و كذلك لمعان السراج يذهب عند ضوء القمر و لمعان ضوء القمر يذهب عند النور الذي يكون في البيوت المستنيرة نهارا عن الشمس و مع ذلك فالناس يرون لظهور القمر لمعانا و لا يرون للنور الذي يكون في البيوت المستنيرة لمعانا و السبب فيه ما ذكرناه^ (و لا يقال) نحن ندرك التفرقة بين اللون المستنير و بين اللون المظلم (فانا نقول) ذلك بسبب ان احدهما خفي و الآخر ظاهر لا بسبب كيفية اخرى^ (ثم من هؤلاء) من بالغ حتى قال ضوء الشمس ليس الا الظهور التام للونها

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 298
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست