responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 293

كان (و الثاني) المقاومة المحسوسة اما عدم الانغماز فهو امر عدمي و اما المقاومة المحسوسة فليست هي ايضا نفس الصلابة فان الهواء الذي في الزق المنفوخ فيه مقاومة و ليست فيه صلابة فان الهواء لم ينعقد و لم يصلب اصلا و كذلك القول في الرياح بل الصلابة هي الاستعداد الطبيعى في ذلك الشى‌ء نحو عدم الانفعال و ظاهر ان الاستعداد الشديد نحو عدم الانفعال غير محسوس فاللين و الصلابة يجب ان لا تكونا محسوستين (و ليكن هذا) آخر كلامنا في الكيفيات الملموسة (فاما الاحوال) الحاصلة من انفعالات الحار و البارد و الرطب و اليابس فسنذكرها في الفن الذي نتكلم فيه في امر الاجسام (ثم كان اللائق) ان نردف هذا الباب بذكر الكيفيات المذوقة الا ان الكلام فيها لما كان مختصرا اخرناه و اردفنا هذا بالكلام في الكيفيات المبصرة^

الباب الثالث في الكيفيات المبصرة و فيه تسعة فصول‌

الفصل الأول في اثبات الالوان‌

(من الناس) من زعم انه لا حقيقة للون بل البياض انما يحصل بمخالطة الهواء الاجسام الشفافة المتصغرة جدا (و احتج عليه) بان زبد الماء ابيض و لا سبب لبياضه الا ذلك و كذلك الثلج ابيض لانه اجزاء صغار جامدة شفافة خالطها الهواء و نفذ فيها الضوء و البلور المسحوق و الزجاج المسحوق لا يشفان بل يريان على لون «مع ان سطوحهما عند الاجتماع لم ينفعل بعضها عن بعض حتى يقال حصل هناك لون (و ايضا) الشفاف الكبير الحجم اذا عرض فيه شق رؤى ذلك الموضع منه ابيض و كذلك اللخالخ و المناطف تبيضان لاحتقان الهواء فيهما مع الاشفاف الذي في طبعهما (و اما السواد) فانما يتخيل لعدم غور الجسم و عمقه الضوء و الاشفاف^

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست