responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 291

(المسألة التاسعة) فى انه مما يحدث دفعة

(برهانه) انا بينا ان الميل لا بد من وجوده عند وصول الجسم الى الجهة و هي امر غير منقسم فاذا الميل لا بد من حصوله عند وصول الجسم الى حد غير منقسم و وصول الجسم الى حد غير منقسم انما يكون في الآن فاذا لا بد من حصول الميل في الآن و ذلك هو المطلوب^

(المسألة العاشرة) في انحصار اشتداده و ضعفه بين طرفين‌

(اما قبول) الميل للاشتداد و الضعف فامر لا شك فيه و كل تغير فمن شي‌ء الى شي‌ء و لا بد ان يكون بينهما نوع تعاند فان كان التعاند في الغاية فهما ضدان و الا فهما متوسطان و متى وجد المتوسط فلا بد من وجود الطرفين^

(المسألة الحادية عشرة) في سبب اشتداد الميل الطبيعي عند القرب من المطلوب و ضعف الميل القسرى عند الوصول الى المطلوب^

(اما الأول) فلان الطبيعة اذا لم تكن ممنوة بالضد اوجدت الميل و لا يزال يزداد الميل و معلوم انه ليس تاثير الطبيعة وحدها كتاثيرها مع الميول التي تقويها و تعضدها (و اما الثاني) فلتزايد ضعف الميل القسرى عند الانتهاء الى الغاية (و لقائل ان يقول) هذا يبتنى على ان الشى‌ء الواحد يقبل الشدة و الضعف و انه محال على ما سيأتى في الحركة^

(المسألة الثانية عشر) فى سبب اشتداد ميل القسرى في الوسط

(قيل) سببه ان الحك اذا تكرر على المرمي تسخن اكثر فلا يزال يتسخن بالصك اكثر و القوة المستفادة تضعف الا ان التلطيف المستفاد بالتسخين يكون متداركا و موفيا على المعنى الذي يفوت بالضعف ما دام في القوة ثبات فاذا ترادف الصك على القوة و استرخت ضعف ايضا الحك و بلغ مبلغا لا يفى‌

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 291
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست