responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 288

(فان قالوا) فالثقيل يمتنع خلوه عن هذه المدافعة على ما ذكرتموه لاستحالة حصوله في حقيقة المركز بل يكون ابدا خارجا عنه فتكون المدافعة بالفعل حاصلة (فنقول) قد بينا ان مطلوب الثقيل انطباق مركز ثقله على مركز العالم ثم ذلك الثقيل لا يخلو اما ان يكون ذا اجزاء بالفعل او لا يكون فان كان ذا اجزاء كان لكل واحد منها حظ من الثقل لا محالة فيكون كل واحد من اجزائه طالبا للحالة المذكورة و لا يكون لواحد منها إلا جزء واحد فتكون المدافعة موجودة بالفعل فيما عدا ذلك الجزء و اما ان كان عديم الاجزاء فاذا انطبق مركز ثقله على مركز العالم فذلك الجسم حينئذ يجب ان لا توجد فيه المدافعة لانها لو وجدت لكانت اما في كل ذلك الجسم او في اجزائه و محال ان تكون في كله لان كليته طالبة لتلك الحالة فيستحيل ان يوجد فيها طلب الخروج عنها و محال ان تكون في اجزائه لانا قد فرضناه عديم الجزء و اذا لم يكن له جزء فكيف يكون لجزئه ميل فثبت خلو ذلك الجسم عن الميل^

(المسألة السادسة) فى ان الميل الطبيعى و القسرى لا يجتمعان‌

(قال الشيخ) في الفصل الذي بين فيه ان بين كل حركتين سكونا بالفعل و لا تصغ الى قول من يقول ان الميلين يجتمعان فكيف يمكن ان يكون شى‌ء فيه بالفعل مدافعة الى جهة و فيه بالفعل التنحي عنها و لا يظن ان الحجر المرمى الى فوق فيه ميل الى اسفل البتة بل فيه مبدء من شانه ان يحدث ذلك الميل اذا زال العائق^ (اقول) قوله كيف تكون في الشى‌ء مدافعة الى جهة و التنحى عنها عند محاولته بيان امتناع اجتماع الميلين يدل على ان الميل عنده هو نفس هذه المدافعة لا انه علتها اذ لو كان الميل عبارة عن علة المدافعة فمن الجائز ان يجتمعا و لكن‌

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 288
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست