responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 282

و لا يستحيل الى المادة الصالحة لحفظ الحرارة فلا يتولد حار بعد حار فاذا انفصل الأول لم يعقبه الثاني كما يعرض عند كثرة دهن السراج^ (و الخامس) ان اللمس يتأثر عن الحار و البارد و لا يتأثر عن الرطب و اليابس و هذا اذا قلنا انهما غير محسوسين^

الفصل الثامن في اللطافة و الكثافة

(قال) في الطبيعيات اللطافة تقع على معنيين (احدهما) رقة القوام (و الثاني) قبول الانقسام الى اجزاء صغيرة جدا و للكثافة معنيان متقابلان لهما (و يشبه ان يكون) التخلخل متشابها للطافة بالمعنى الأول الا ان التخلخل يستدعى معنى زائدا على الرقة و ان كان تابعا لها حتى تكون الرقة تدل عليه دلالة الملزوم على اللازم و التخلخل يدل عليها دلالة التضمن فانه يفيد الرقة مع الزيادة فى الكم حتى لو لم يوجد ذلك كان اولى بالمعنى اسم اللطافة و الرقة و يقال التخلخل و يراد به تباعد اجزاء الجسم بعضها عن بعض على فرج يشغلها ما هو الطف منها و هذا المعنى غير مشتغل به هاهنا^ (ثم قال) لكن اللطيف و المتخلخل غير نافع بالمعنى الأول في الفعل و الانفعال الا بالعرض و هما جاريان مجرى الثقل و الخفة و يكاد ان يلازمانهما حتى ان كل ما هو اثقل فهو اغلظ و اشد تكاثفا^ (و قال في المقولات) قد يقال تخلخل انتفش كالصوف المنفوش (و يقال) اذا صار الجسم الى قوام اقبل للتقطيع و التشكيل من غير انفصال يقع فيه (و يقال) تقبل المادة حجما اكبر فالاول من الوضع و الثاني من الكيف و الثالث كم ذو اضافة او اضافة في كم (و للتكاثف) معان ثلاثة مقابلة لها (و قد يظن) فى الثاني و الثالث انهما واحد و ذلك للغفلة فان النار اشد تخلخلا من الهواء بمعنى زيادة

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 282
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست