responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 269

الباب الثاني في الكيفيات الملموسة

(و هي) اثنتا عشرة كيفية و هي الحرارة و البرودة و الرطوبة و اليبوسة و اللطافة و الكثافة و اللزوجة و الهشاشة و الجفاف و البلة و الثقل و الخفة (و قد يدخلون) في هذا الباب اربعة اخرى و هي الخشونة و الملاسة و الصلابة و اللين فلنذكر حد كل واحد و حقيقته و احكامه «فى احد عشر فصلا^

الفصل الأول في حد الحرارة و البرودة

(ذكر في الشفاء) ان الحرارة هي التي تفرق بين المختلفات و تجمع بين المتشاكلات (و البرودة) هى التي تجمع بين المتشاكلات و غير المتشاكلات و ذكر فى حدود الحرارة انها كيفية فعلية محركة لما تكون فيه الى فوق لاحداثها الخفة فيعرض ان تجمع المتجانسات و تفرق المختلفات و تحدث تخلخلا من باب الكيف و تكاثفا من باب الوضع لتحليلها الكثيف و تصعيدها اللطيف^ (و اعلم) ان التخلخل قد يعنى به رقة القوام و هو من باب الكيف و قد يعنى به انفشاش الاجزاء بحيث يخالطها جرم غريب و هو من باب الوضع فيكون التكاثف المقابل لذلك هو اجتماع الاجزاء الوحدانية بالطبع و خروج الجسم الغريب عما بينها فمن حيث ان الحرارة شانها التلطيف و الترقيق فهى مفيدة للتخلخل الذي من باب الكيف و من حيث انها تجمع بين المتشاكلات و تفرق بين المختلفات فهى مفيدة للتكاثف الذي من باب الوضع الذي هو عبارة عن اجتماع الاجزاء الوحدانية بالطبع و خروج الجسم الغريب عما بينها (و اعلم) ن قولنا تجمع المتشاكلات معناه انها تجمع ما ليس بمجتمع و البسيط مجتمع الاجزاء فاذا هذا الجمع و التفريق غير معتبر بالقياس اليه بل بالقياس‌

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 269
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست