responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 25

الفصل الرابع في بيان ان الوجود خارج عن الماهية

(اعلم) ان البراهين التي يمكن ذكرها في هذا المطلوب منها ما يبتنى على كون الوجود مشتركا و منها ما لا يبتنى على ذلك (فلنذكر) اولا ما لا يبتنى عليه و ذلك من خمسة اوجه (الأول) انه يصح منا ان نعقل الماهية و نشك في وجودها و المشكوك ليس نفس المعلوم و لا داخلا فيه (فان قيل) هب ان الماهية لما امكن تعقلها عند عدمها الخارجى وجب ان تكون مغايرة لوجودها الخارجى لكن يستحيل ان تعقل الماهية عند عدمها في الذهن فكيف يلزم من هذه الحجة ان يكون الوجود الذهنى زائدا على الحقيقة (فنقول) لانه يمكننا ان نعقل الماهية عند ما نشك في انه هل لذلك المعقول وجود في الذهن ام لا و لذلك فان كثيرا من الناس يزعمون ان التعقل عبارة عن تعلق القوة العاقلة بالمعقول من غير ان يكون للمعقول حصول في الذهن الى ان يثبت ذلك بالبرهان فثبت ان الماهية قد تعقل عند ما يشك في وجودها الذهنى فاستمر البرهان فيه فالحاصل ان الوجود الذهنى و ان كان لازما للشعور و لكنه غير لازم في الشعور^ و ايضا فلان الماهية التي توجد في الاعيان و لا تكون معقولة لعاقل فحقيقتها حاصلة و وجودها الذهنى غير حاصل و ذلك ينتج المطلوب (فان قيل) حجتكم معارضة بالوجود فانا نتصور حقيقته و نشك في حصوله في الاعيان فيلزم ان يكون للوجود وجود (فنقول) الشك في الشى‌ء على ضربين فانه تارة يكون ذلك شكا في ثبوت امر له و تارة يكون شكافى ثبوته لامر و الشك في الوجود ليس شكا في ثبوت وجود آخر له فان الوجود يمتنع وصفه بالوجود و العدم اما بالوجود فلان الوجود لو اتصف بوجود آخر لافترض «هاهناك امور ثلاثة (الأول) الماهية و هى قابلة غير مقبولة

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست