responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 246

جربنا ذلك فانا طوينا ورقة و خيطناها و طلينا موضع الخياطة بالنشا ثم رمنا رفع احد الجانبين عن الآخر فصعب ذلك ثم ارتفع اليسير منه ثم خلينا فلم يرجع الى مجاورة الجانب الآخر و وضعنا ايدينا عليه فأحسسنا بالهواء في داخل الورقة يمانع ايدينا و يتحرك من جانب الى جانب و هذا بان يدل على القول بالملاء اولى لانه لو لا الملاء لما وجب ان يدخل الهواء من المسام الضيقة مع انه ليس من شان طبعه ذلك^ (و الجواب عما تمسكوا به ثامنا) ان المسلة اذا دخلت خرج بعض الهواء من مسام الزق و منافذه الغير المحسوسة او ترتفع اطراف الزق ارتفاعا يسيرا بقدر ما يدخل من رأس المسلة (و ليس يمكن ان يقال) ان محيط الزق لا يمكن ان يمتد اكثر مما امتد او يقال الهواء انقبض و خلى عن مكان المسلة^ (و الجواب عما تمسكوا به تاسعا) من امر الرماد فهو كذب صرف اذ لو كان كذلك لكان الاناء كله خاليا لا رماد فيه^ (و الجواب عما تمسكوا به عاشرا) من حديث الدن و الشراب فيجوز ان يكون المقدار الذي للزق لا يظهر تفاوته في الدن حسا و يجوز ان يكون الشراب ينعصر فيخرج منه بخارا و هواء فيصير اصغر و يجوز ان يصغر بتكاثف طبيعى او قسرى كما ذكرنا (فهذا هو الجواب) عن شبه القائلين بالخلاء و لذكر الآن فرعا من فروع الخلاء^

الفصل العشرون في ان الخلاء لو ثبت لم يكن فيه قوة جاذبة للاجسام و لا قوة دافعة لها

(قال محمد بن زكريا الرازى) ان للخلاء قوة جاذبة للاجسام و لذلك يحتبس الماء في الاوانى التي تسمى سراقات الماء و ينجذب في الاوانى التي تسمى‌

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست