responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 217

فلا بد و ان يزيد في هذا الرسم شيئا لئلا يدخل فيه ذات البارى تعالى و الوحدة^ (فمنهم من قال) النقطة شي‌ء ذو وضع لا جزء له و البارى تعالى ليس له وضع و لا اليه اشارة و كذلك الوحدة لا وضع لها و لا اشارة اليها و منهم من رسمها بكونها نهاية للخط^ (و اما بيان ان النقطة) هل تتحرك ام لا تتحرك فاخرناه الى باب الحركة (و قد يقى علينا) من مباحث الكم المتصل امر المكان فانه عبارة عن السطح الحاوى فلنتكلم فيه^

الفصل السادس عشر في اثبات المكان‌

(ان) الشى‌ء قد يكون معلوما من جهة بعض خواصه و اعراضه و ان كان مجهول الوجود و الماهية و حينئذ يكون كل واحد منهما مطلوبا و المكان من هذا الجنس لان المفهوم منه عند الجمهور انه امر يصح للجسم ان ينتقل عنه و اليه بالحركة و ان يسكن فيه^ (ثم اختلفوا) في ان هذا الامر هل له وجود ام لا فبعضهم انكر وجوده و قال لان القول بوجوده يؤدى الى محالات اربع^ (الأول) لو كان المكان موجودا لكان اما ان يكون جوهرا او عرضا فان كان جوهرا فاما ان يكون جسما او لا يكون فان كان جسما فهو باطل لثلاثة اوجه (اما اولا) فلان كل جسم محتاج الى المكان فلو كان المكان جسما لاحتاج الى مكان آخر و يلزم منه التسلسل و هو محال (و اما ثانيا) فلان كل مكان فالمتمكن مداخل فيه فلو كان المكان جسما لكان الجسم المتمكن مداخلا في الجسم و ذلك محال (و اما ثالثا) فلانه لو كان جسما فاما ان يكون بسيطا او مركبا

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست