responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 209

انفعال كل جزء منه لا في زمان و يكون انفعال الجزء الاصغر منه اسرع من انفعال الجزء الاكبر اذا كان الصغر مقتضيا للسرعة فيكون اسرع من الكائن لا في زمان^ (و اذا عرفت ذلك) من جهة الفعل فلك ان تعرف مقابله من جهة الانفعال فمعلوم من هذا ان الاسطقسات التي يفعل بعضها في بعض فعلا زمانيا كانت كلما عظمت ازدادت قوة و الصورة و ان كانت لا تشتد في جوهرها على ما سيأتى فانها تشتد في تاثيرها فانه و ان لم يجز ان تكون الصورة التي في هذه النار تشتد و تضعف و لكنها في ضعفها تكون اقوى و ليست هذه الزيادة زيادة الشدة فى الجوهر بل زيادة الاثر و المقدار (و قد جرت العادة) بان يعقب هذا الموضع ببيان ان القوى الجسمانية متناهية الآثار (و نحن اخرناها) الى باب القوى و الصور (و يليق بهذا الموضع) الكلام في انقسام الاجسام (و لكنا) اخرناه الى باب الجسم لانه اليق بذلك من حيث ان الانقسام الذي بالفعل انما يكون بسبب المادة لا بسبب الكم على ما بيناه^ (و لما قضينا و طرنا) عن احكام الكم من حيث هو كم و خواصه وجب ان نخوض بعد ذلك في احكام اقسام الكم (اما الكم المنفصل) فاثبات وجوده و بيان عرضيته قد مر في باب الوحدة و الكثرة (فبقى علينا) فى هذا الموضع ان نتكلم فى احكام اقسام الكم المتصل (اما الزمان) فقد اخرنا الكلام فيه الى باب الحركة لانه به اليق (و اما الآن) فلنذكر اولا الاحكام المشتركة بين الثلاثة الباقية و هي الخط و السطح و الجسم ثم نخوض ثانيا في بيان ما يختص بكل واحد منها^

الفصل الرابع عشر في المباحث المشتركة بين الثلاثة^ و هي اربعة

(البحث الأول) في ان المقدار لا يوجد في الخارج مفارقا عن المادة خلافا

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست