responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 206

ابدا بالفعل فلانها ابدا تكون واصلة الى حد معين فتكون بحسب ذلك الحد متناهية (و اما انها متناهية) بالقوة ابدا فذلك بحسب النهايات الاخرى التي بالقوة بعد النهاية الحاصلة (و اما انها غير متناهية) لا بالقوة و لا بالفعل ابدا فبالقياس الى النهاية الاخيرة التي لا يحصل بعدها شي‌ء آخر (و الحاصل) انها بالقياس الى النهاية الحاضرة متناهية بالفعل و بالقياس الى ما سيحضر متناهية بالقوة و بالقياس الى النهاية التي لا تحصل بعدها نهاية اخرى غير متناهية لا بالفعل و لا بالقوة (و اذا عرفت ذلك) صح ان يقال ان ما لا نهاية له موجود بالفعل دائما اى من جهة انه غير متناه الى نهاية لا تحصل بعدها نهاية اخرى و صح ان يقال ان ما لا نهاية له موجود بالقوة دائما اى من طبيعته دائما شي‌ء هو بالقوة^

الفصل الثالث عشر في بقية ابحاث اللانهاية و هي خمسة

(البحث الأول) ان قولنا لا نهاية لها تارة نعنى بها الامور التي توصف بذلك و تارة نعني بها نفس هذا المفهوم كما انا اذا قلنا هو عشرون ذراعا فتارة نعنى به الخشبة التي هي عشرون ذراعا و تارة نفس طبيعة هذه الكمية (ثم ان بعضهم) جعل اللانهاية بالمعنى الثاني مبدأ و هو باطل لوجهين (احدهما) ان اللانهاية امر اعتبارى نسبى و ليس له مفهوم مستقل فكيف يعقل ان يكون موجودا وحده فضلا عن ان يكون مبدأ لغيره (ثانيهما) ان اللانهاية لا يخلو اما ان يكون منقسما او لا يكون فان كان منقسما وجب ان يكون جزءه مساويا لكله لانه ليست هناك طبيعة اخرى وراء ذلك المفهوم فيجب ان يكون كل واحد واحد من اجزائه غير متناه ايضا و هو محال و ان لم يكن قابلا للقسمة فهو غير متناه على معنى السلب و ليس غير متناه على معنى العدول الذي‌

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست