responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 191

ان يشار اليه بمثل ما كان مع الزيادة فقط (الثاني) ان تفاوت الازيد و الانقص غير منحصر و تفاوت الاشد و الاضعف منحصر بين طرفى الضدين فان الضدين بينهما غاية الخلاف (و اذا ثبت ذلك فنقول) من الظاهر انه لا يمكن ان يكون عددا و مقدارا اشد في عدديته او مقداريته من عدد او مقدار آخر^ (و اعلم) ان عدم الضد و عدم قبول الشدة و الضعف ليس امرا مخصوصا بالكم فان الجوهر لا ضد له كما مضى و بعض اقسام الكيف لا ضد له كما سياتى و اما الخواص المساوية للكم فهى الثلاثة المذكورة و خاصية رابعة و هي قبول النهاية و اللانهاية فلنتكلم في ذلك^

الفصل العاشر في الوجوه التي يقال لها التناهى و اللاتناهى‌

(ما لا نهاية له) فيقال تارة بالحقيقة و اخرى بالمجاز و الذي يقال بالحقيقة فقد يقال على وجه السلب و قد يقال على وجه العدول (و اما الذي) يقال على وجه السلب فهو ان يسلب عن الشى‌ء المعنى الذي لاجله يصح ان يوصف الشى‌ء بالنهاية و هو الكم و ذلك مثل ما يقال اللّه تعالى لا نهاية له و النقطة لا نهاية لها (و اما الذي) على وجه العدول فهو ان يكون الشى‌ء الذي لاجله يصح ان يوصف الشى‌ء بالنهاية حاصلا الا ان النهاية لا تكون حاصلة و ذلك على وجهين (احدهما) ان يكون الشى‌ء بحيث اذا اخذت منه اي مقدار شئت وجدت شيئا خارجا عنه من غير حاجة الى العود و هذا هو الذي نريد بقولنا الاجسام غير متناهية في العظم (و ثانيهما) ان يكون سطحه محدودا بحد هو المحيط و لكن لا تكون في ذلك المحيط نقطة بالفعل ينتهى عندها الخط بل هو متصل بلا فصل فيه كالدائرة اذا لم يكن قطع فيها بالفعل (و اما الذي يقال) على سبيل المجاز) فقد يقال لما لا يكون‌

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست