اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين الجزء : 1 صفحة : 124
عروض الامكان له و الوجود ايضا امر واحد فيستحيل عروض الامكان له و
النسبة الحاصلة بينهما ايضا امر واحد فيستحيل ايضا عروض الامكان لها و اذا استحال
وصف كل واحد من هذه الثلاثة بالامكان استحال وصف المجموع به ايضا (و بالجملة)
استحال وصف المفردات بالامكان لان الامور الاضافية لا تعرض للمفردات و متى استحال
وصف المفردات بالامكان استحال وصف المركبات به لان المركب عبارة عن مجموع تلك
المفردات (و حله) ما بينا في باب الماهية ان الماهيات المفردة مجعولة^
(الفصل الثامن في اقسام الممكنات)
الممكن ينقسم الى ما يكون ممكن الوجود في ذاته و الى ما يكون ممكن
الوجود لشىء و كل ما هو ممكن الوجود لشىء فهو ممكن الوجود في ذاته و لا ينعكس
فانه ربما يكون ممكن الوجود في ذاته و لا يكون ممكن الوجود لشىء بل اما واجب
الوجود لشىء كالصور و الاعراض او ممتنع الوجود لشىء كالجواهر القائمة بانفسها
(ثم) ان كان ممكن الوجود في ذاته فاما ان يكون امكان وجوده كافيا في فيضانه عن
علته و اما ان لا يكون و هذا الكلام يستدعى زيادة تلخيص^ (فنقول) انك ستعرف ان
الممكنات مستندة في وجودها الى سبب واجب الوجود بذاته و واجب الوجود من جميع جهاته
و كل ما كان كذلك استحال ان يخص بعض المستعدات بالفيض دون البعض بل يجب ان يكون
عام الفيض و ان يكون اختلاف الفيض لاجل اختلاف الاستعداد في القوابل^ (ثم ان
للممكنات) امكانا في نفسها و ماهياتها فان كان ذلك الامكان كافيا في فيضان الوجود
عن واجب الوجود عليها وجب ان يكون كان موجودا
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين الجزء : 1 صفحة : 124